حطت مساء أمس السبت في مطار ساو باولو، أول رحلة مباشرة للخطوط الملكية المغربية، قادمة من الدار البيضاء، مستأنفة بذلك الخط الجوي المباشر بين المغرب والبرازيل، بعد توقف دام خمس سنوات بسبب جائحة كوفيد-19.
وحظي حوالي 300 من ركاب طائرة الخطوط الملكية المغربية من طراز “بوينغ دريملاينر”، باستقبال حار بمطار غواروليوس الدولي، كما استقبلت الطائرة بـ “تحية مائية” تقليدية، خلال حفل حضره مسؤولون وفاعلون سياحيون برازيليون.
ويأتي استئناف هذا الخط الجوي الاستراتيجي الرابط بين العاصمتين الاقتصاديتين للبلدين، استجابة للطلب المتنامي من رجال الأعمال والسياح من ضفتي المحيط الأطلسي، كما يعكس دينامية الشراكة طويلة الأمد القائمة بين المغرب والبرازيل.
وسيتم تشغيل هذا الخط المباشر الذي يربط الدار البيضاء بساو باولو بمعدل ثلاث رحلات جوية في الأسبوع، حيث ستتم برمجة هذه الرحلات انطلاقا من الدار البيضاء أيام الاثنين والخميس والسبت على الساعة الرابعة و45 دقيقة مساء، لتحط بساو باولو على الساعة العاشرة و20 دقيقة مساء (حسب التوقيت المحلي).
وفي ما يخص رحلات العودة، فستنطلق من ساو باولو أيام الثلاثاء والجمعة والأحد على الساعة الثانية عشرة و25 دقيقة بعد منتصف الليل، لتحط بالدار البيضاء على الساعة الواحدة و15 دقيقة بعد الزوال.
وستتم هذه الرحلات على متن طائرات من طراز “بوينغ 787 دريملاينر”، وهي طائرات من الجيل الجديد توفر أعلى مستويات الراحة والسلامة للمسافرين، مع تقليص البصمة الكربونية.
وأكد عثمان بابا، المدير الإقليمي للخطوط الملكية المغربية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن اتفاقية تقاسم الرموز الموقعة مع شركة “GOL Linhas Aéreas”، أكبر ناقل جوي في البرازيل، ستساهم في تعزيز الربط مع مدن أخرى في البرازيل والمغرب.
وأضاف أنه سيكون بمقدور الزبناء، من خلال قطب الدار البيضاء، الولوج إلى شبكة تضم 97 وجهة حول العالم، تشمل أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، وقريبا آسيا، مع العودة المرتقبة لخط جوي مباشر نحو بكين.
وقال بابا إن السياح المغاربة المولعين بالوجهات الجديدة سيجدون في البرازيل “وجهة ساحرة”، وكذلك الأمر بالنسبة لعشاق السفر البرازيليين الذين يتطلعون إلى استكشاف جمال المدن المغربية وتنوع المناظر الطبيعية بالمملكة.
كما أعرب ركاب هذه الرحلة الجوية عن سعادتهم، مشيدين باستئناف خط الدار البيضاء – ساو باولو الذي من شأنه تسهيل التنقل بالنسبة للسياح والمهنيين، وتعزيز التبادل الاجتماعي والاقتصادي والثقافي بين المغرب والبرازيل.
وتندرج إعادة إطلاق هذا الخط الجوي أيضا في إطار تعبئة الشركة الوطنية لمواكبة الأوراش الكبرى للمملكة، ولاسيما الحدث الرياضي العالمي الكبير الذي سينظم من قبل المغرب، وإسبانيا والبرتغال، والمتمثل في كأس العالم لكرة القدم 2030.
وهكذا سيكون بإمكان البرازيليين، الشغوفين جدا بكرة القدم، التنقل بسهولة وفي أفضل ظروف الراحة على متن طائرات الخطوط الملكية المغربية، بين ساو باولو والبلدان الثلاثة المنظمة لكأس العالم لكرة القدم بفضل محور الشركة بالدار البيضاء.
تعليقات الزوار ( 0 )