ناظورسيتي بتصرف عن Melillahoy:
سيعيش “أسبوع السينما في مليلية”، يوم الخميس 8 ماي، لحظة تاريخية من خلال عرض أول فيلم ناطق باللغة الأمازيغية يشارك في المهرجان منذ انطلاقه قبل 17 دورة. يتعلق الأمر بفيلم “جثة على ضفاف مارتشيكا”، من إخراج المخرج المغربي أكسيل ريفمان، وسيُعرض على الساعة 18:30 مساءً في مسرح كورسال فرناندو أرابال، بتذكرة رمزية قدرها ثلاثة يوروهات.
وأوضح المخرج أكسيل ريفمان أن الفيلم ينتمي إلى فئة التشويق ذي الخلفية الاجتماعية، وقد تم تصويره بمدينة الناظور دون أي دعم مالي أو مؤسساتي. وأضاف أنه يُعد أيضًا تحية ثقافية لمنطقة الريف، و”صرخة فنية” وُلدت من الفراغ الثقافي الذي تعيشه هذه المنطقة التي تفتقر إلى قاعات السينما والمسارح والمدارس الفنية.
جريمة، مدينة، وحقيقة مزعجة
يروي أكسيل ريفمان أن أحداث الفيلم تبدأ عندما يتم العثور على جثة على ضفاف بحيرة مارتشيكا، ليُكلف الضابط سعيد، أحد أمهر المحققين في المدينة، بالتحقيق في القضية. ورغم أن كل الأدلة تشير إلى أن الوفاة كانت عرضية، إلا أن حدس المحقق يدفعه إلى الاعتقاد بوجود أمر آخر.
ومع تقدّم التحقيق، تبدأ أسرار المدينة في الظهور، وتنكشف حقائق تهز اليقين في مدينة تبدو فيها المظاهر كل شيء.
سينما نوعية بروح نقد اجتماعي
يشرح المخرج أن هذا العمل وُلد من حزنه العميق بعد عودته إلى مسقط رأسه واصطدامه بحالة التهميش الثقافي التي تعيشها المدينة. وبعد سنوات من البحث في العمارة والتخطيط العمراني بالريف، وبمساعدة صديقه المعماري جوندي، قرر تحويل تلك التجربة إلى سيناريو سينمائي يجمع بين الترفيه والنقد الاجتماعي.
ويضيف: “هذا الفيلم تحية للقصص التي تدفعنا للتشكيك في ما يبدو بديهيًا. جريمة، مدينة، وحقيقة مدفونة تحت طبقات من الصمت”. ويؤكد أن الفيلم “صُنع من القلب، بالإمكانيات البسيطة المتاحة، وبنية إيصال السينما إلى أولئك الذين لا يستطيعون الوصول إليها”.
رهان على التنوع الثقافي
إن إدراج فيلم “جثة على ضفاف مارتشيكا” ضمن برنامج أسبوع السينما في مليلية في دورته السابعة عشرة يُعد خطوة بارزة نحو الانفتاح على لغات وهويات ثقافية جديدة، خاصة في مدينة تربطها علاقات تاريخية واجتماعية ولغوية متجذرة مع المحيط الريفي.
ويرى المنظمون أن هذا العرض يُمثل فرصة نادرة لسماع قصص بالأمازيغية تُروى من داخلها، وبمنظور سينمائي أصيل لأبنائها.
المصدر

كتب في 7 مايو 2025
تعليقات الزوار ( 0 )