شهدت مباراة شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم مع ضيفه الكوكب المراكشي، اول امس الأحد 22 دجنبر، أحداث شغب خطيرة على أرضية الملعب البلدي بمدينة خنيفرة، وذلك في إطار منافسات الجولة العاشرة من القسم الاحترافي الثاني، وذلك بعدما اقتحمت جماهير شباب أطلس خنيفرة الملعب، وهاجمت مناصري الفريق المراكشي من اجل سرقة اللافتة الرسمية للفصيل،، في مشهد يُسيء إلى سمعة مشجعي الكرة الوطنية.
وتأتي هذه الاحداث لتعيد الحديث عن تقاليد الاولتراس وما تخلفه من عداوات وتفرقة بين انصار مختلف الفرق الوطنية، وهو الامر الذي يتطور لاعتداءات شنيعة في بعض الاحيان على انصار الفرق المعنية، ما يستوجب وضع حد لمثل هذه التقاليد الدخيلة على الجماهير المغربية، واضفاء الطابع المغربي على نشاط الفصائلب التشجيعية وتقاليدها، بتفادي كل من من شأنه خلق عداوات بين المناصرين، والاكتفاء بما يخلق الفرجة في المدرجات، ويمنح الدعم المعنوي للفرق المغربية.
ومن هذا المنطلق، نهيب بكل الجماهير المراكشية التزام تميزها، وتجسيد ما يتغنى به المراكشيون في ملاعب المدينة ويوجهون من خلاله رسائل معينة أثناء ترديد” مراكش الحضارة” في المدرجات، وعدم إستغلال الواقعة من أجل وضع جماهير خنيفرة، كعدو جديد وجب التنكيل به وعدم استقباله بالشكل اللائق رياضيا، والمحترم لحقيقة إنتمائنا لنفس الوطن والمجتمع.
وللتذكير والتأريخ الواجب، فإن الاعتداء الذي تعرض له الجمهور المراكشي بآسفي قبل قرابة العفدين من الزمن، أدخل شباب المدينتين في عداوة خلفت مناوشات عديدة خلفت اصابات وعاهات لضحايا من المدينتين، وتشهيرا مقيتا بمدينة آسفي على جدران الشوارع بمراكش والحال كذالك في بعض شوارع مدينة آسفي، بعدما تم تجريد الالتراس الاولى في تاريخ مراكش “اولترا بهجاوي” من شعارها من طرف جمهور فريق اولمبيك أسفي سنة 2006، و إجبارها على تغيير إسمها لـ”كريزي بويز”، وفق ما تمليه القوانين البليدة للالتراس التي تشجع على العنف وإقصاء الآخر والتنكيل به، من أجل حصد الانجازات الوهمية، وإستعراض العضلات عبر عرض شعارت الفرق المنافسة في المدرجات، بشكل مقلوب كشكل من أشكال التباهي، قبل ان تتدخل أيادي بيضاء بعد سنوات من العداوة وتعيد المياه لمجاريها بين جماهير المدينيتن وشبابهما.
لذا نجدد دعوتنا لكل الغاضبين، بعدم تكرار نفس الاخطاء ومقابلة العنف بالعنف، وفرض أدبيات عنيفة دخيلة على مجتمعنا، لان الحفاظ على الامن والغيرة على الوطن والنظام العام، وعلى القيم التي تفتخر بها في مراكش وفي المغرب عموما، تفرض على الجميع الاستمرار في تقديم أحسن صورة لمراكش وجمهورها وساكنة المدينة بصفة عامة، وتفرض علينا أن نفصل بين مجرمين مندسين وسط الجماهير الرياضية في كل مكان حتى في مراكش، وبين الجماهير الرياضية التي لا يجب ان تقابل بالعنف او الانتقام لذنب ارتكبه مجرمون، وجب ان ينالوا عقابهم وفق القانون بعيدا عن قانون الغاب ولغة الانتقام، وبه وجب الاعلام والسلام.
تعليقات الزوار ( 0 )