إلياس حجلة-جابر الزكاني
يحكي تجار “سوق المركب” بالناظور، قصصا مرعبة عما عانوه خلال ليلة الحريق، التي لن ينساها مواطنو الناظور، داخل وخارج المملكة، فمنهم من تعرض محله لنهب جماعي من طرف مجهولين مثلوا دور أصدقاء التجار، ومنهم من سُرقت من بين يديه سلعٌ في الظلام، ومنهم من سرقت ممتلكاته أثناء نقلها خارج السوق الذي كانت تلهبه ألسنة النيران ليلة أمس الأحد 26 دجنبر 2021.
ويعرض الفيديو أسفله، حالة سيارة أحد أصحاب المحلات التجارية بالمركب، والذي كان ينقل ممتلكاته وبضائعه الثمينة، محاولا إنقادها من السرقة أو الاحتراق، وذلك من محله الكائن بالسوق المحترق، وذلك باتجاه سيارته المركونة قرب السوق، ويعود مسرعا لنقل أخرى، لكنه تفاجئ بكسر زجاج السيارة من طرف لصوص سرقوا ما وجدوه بداخلها في جنح الظلام، وفروا.
ويعمل طاقم الموقع على جمع معطيات وفيديوهات أخرى، عن عمليات النهب التي مارسها مجهولون في ليلة حالكة، كان من المفروض أن تتسم بـ”ثويزا” (التعاون الجماعي) عوض استغلال انشغال التجار بالحريق لنهبهم، في الوقت الذي عمل فيه مواطنون على تقديم المساعدة للتجار وحماية ممتلكاتهم.
من جهة أخرى، أوقف تجار بمحيط المركب أشخاصا يحملون قطعا من أنقاض السوق، فطالبوهم بذكر مصدرها في الوقت الذي كان شهد المركب فوضى عارمة.
وفي ظل ما تعرض له التجار من سرقة، عملت السلطات الأمنية بما فيها عناصر القوات المساعدة، على ضبط أكثر من خمسين مشتبها به في عمليات سرقة داخل السوق المنكوب، أثناء احتراقه.
ووفقا لمصادر “ناظورسيتي”، فقد أحيل جميع الموقوفين على مصلحة المداومة في إطار البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، في وقت يؤكد فيه تجار أن بعض الموقوفين ضبطوا متلبسين بالسرقة مستغلين انشغالهم في إخماد الحريق.
وحسب نفس المصادر، فقد أحيل جميع الموقوفين على مصلحة المداومة في إطار البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، في وقت يؤكد فيه تجار أن بعض الموقوفين ضبطوا متلبسين بالسرقة مستغلين انشغالهم في إخماد الحريق.
وعاينت كاميرا “ناظورسيتي”، إلقاء القبض على بعض المشتبه فيهم من طرف التجار وتسليمهم للشرطة التي قامت باقتيادهم إلى مصلحة المداومة من أجل إخضاعهم لتدبير الحراسة النظرية.
تعليقات الزوار ( 0 )