كاميرات ذكية ومسرح في المدارس المغربية لمواجهة العنف

ناظورسيتي: متابعة

تسعى وزارة التربية الوطنية، والتعليم الأولي، والرياضة إلى مواجهة ظاهرة العنف المدرسي، حيث أفاد وزير التربية الوطنية، محمد سعد برادة، خلال جلسة بالبرلمان، بأن حالات العنف داخل المدارس قد شهدت ارتفاعا ملحوظا في الآونة الأخيرة، رغم الجهود المبذولة لمكافحتها. وقد كانت هذه التصريحات ردا على أسئلة حول التدابير المتخذة للتصدي لهذه الظاهرة المتزايدة.

وأوضح برادة في حديثه أن الوزارة تعتمد على مجموعة من الإجراءات للحد من العنف في المؤسسات التعليمية، منها تنظيم أنشطة خارج المنهج الدراسي، التي تشمل فعاليات رياضية وثقافية.

تشمل هذه الأنشطة التي تنفذ في مدارس الريادة، عروضا مسرحية، ودروسا سينمائية، بالإضافة إلى الأنشطة الرياضية، وهي تهدف إلى توفير بيئة إيجابية تساعد الطلاب على التعبير عن أنفسهم والتفاعل بشكل صحي، وبالتالي تقليل النزاعات والعنف بينهم.

وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى الدور الحيوي الذي تلعبه خلايا اليقظة داخل هذه المدارس، التي تعمل على متابعة الحالات النفسية والاجتماعية للطلاب الذين قد يعانون من ضغوطات نفسية أو اجتماعية. وعادة ما يكون هؤلاء الطلاب عرضة للمشاركة في حوادث عنف داخل المدرسة، ويتطلب الأمر إحالتهم إلى الأطباء النفسيين لتلقي العلاج المناسب.

لزيادة تعزيز الأمان في المؤسسات التعليمية، كشف برادة عن استخدام كاميرات مراقبة مزودة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، التي تستطيع اكتشاف حالات العنف في الوقت الحقيقي، وتنبيه الإدارة أو الجهات المختصة فور وقوع الحادث. هذه التقنية تهدف إلى تعزيز الرقابة والمراقبة الفورية للمؤسسات التعليمية لضمان بيئة تعليمية أكثر أمانا.

واختتم الوزير بتأكيد استمرار التعاون الوثيق بين وزارة التربية الوطنية والأجهزة الأمنية، مشيدا بالجهود المشتركة لتعزيز أمن المؤسسات التعليمية وضمان سلامة الطلاب، وذلك في إطار العمل المشترك مع قوات الأمن لتحصين المحيط المدرسي من أي تهديدات.

المصدر