قرب جغرافي ومنح.. لماذا يفضل الطلبة المغاربة إتمام دراستهم بإسبانيا؟

ناظور سيتي: متابعة

تجاوز عدد التلاميذ من جنسيات أجنبية المسجّلين في التعليم غير الجامعي خلال السنة الدراسية 2023/2024 حاجز المليون تلميذ، بزيادة تقدّر بنحو 79.950 مقارنة بالعام السابق، وفقًا لما أعلنته وزارة التعليم والتكوين المهني والرياضة.

وبلغ العدد الإجمالي للتلاميذ المسجّلين في مختلف المراحل التعليمية 9.264.743، بزيادة طفيفة نسبتها 0.2%.

ويمثّل الطلبة المغاربة، أكبر مجموعة بين الطلبة الأجانب في إسبانيا، بعدد يتجاوز 203 ألفًا، يليهم تلاميذ من رومانيا وكولومبيا.

ويُعزى هذا الحضور القوي إلى عوامل متعددة، أبرزها القرب الجغرافي، إضافة إلى برامج الدعم والتعاون التي تسهّل اندماجهم التعليمي والاجتماعي، في سياق سياسة إسبانية تهدف إلى ضمان التعليم العادل والمنصف للجميع.

ومن بين هذه البرامج، يبرز برنامج المنح الدراسية MAEC-AECID، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية عبر الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، حيث يوجه البرنامج لطلبة دول نامية، ويركّز على الدراسات العليا، مثل الماجستير والدكتوراه، ويوفّر دعمًا ماليًا يشمل التسجيل، المعيشة، التأمين الصحي، وأحيانًا التنقل.

كما توفّر وزارة التعليم والتكوين المهني منحًا للطلبة المقيمين قانونيًا في إسبانيا، بغض النظر عن جنسياتهم، سواء تعلق الأمر بالدراسة الجامعية أو التكوين المهني. وتُمنح هذه المساعدات على أساس معايير أكاديمية واقتصادية، وتشمل تغطية جزئية أو كاملة لتكاليف التسجيل، النقل، اللوازم الدراسية، الوجبات، والسكن.

وتعزز الاتفاقيات الثنائية بين إسبانيا وعدد من الدول هذه الجهود، حيث يتم إطلاق برامج مشتركة تسمح للطلبة الأجانب بالالتحاق بالمؤسسات التعليمية الإسبانية بشروط تفضيلية.

المصدر