ناظور سيتي: متابعة
عبّرت النائبة الإسبانية صوفيا أسيدو، ممثلة مدينة مليلية المحتلة، عن رفضها الشديد لقرار الحكومة الإسبانية القاضي بتوزيع القاصرين الأجانب غير المصحوبين على مختلف الأقاليم، معتبرة أن القرار يلحق ضررًا أكبر بمليلية، التي تعاني أصلًا من ضغوط ديموغرافية وجغرافية خاصة.
وانتقدت أسيدو التوزيع الذي اعتبرته غير عادل، مشيرة إلى أن مدينة صغيرة مثل مليلية ستُجبر على استقبال 34 قاصرًا، في حين أن إقليمًا كبيرًا مثل كاتالونيا سيستقبل 26 فقط.
ووصفت، هذا القرار بأنه غير منطقي ولا يراعي الخصوصية الجغرافية والضغط الذي تعاني منه المدينة المحتلة.
كما اتهمت أسيدو حكومة بيدرو سانشيز، باستغلال هذا الملف الإنساني لأغراض سياسية، مؤكدة أن الحكومة لا تسعى إلى معالجة أصل المشكلة، بل تكتفي بتوزيع تداعياتها على المناطق، دون النظر إلى الحلول الحقيقية الكفيلة بالحد من تدفق القاصرين من المغرب.
وأشارت النائبة إلى أن السياسات الحالية تشجع الهجرة غير النظامية بدل الحد منها، لافتة إلى فشل الحكومة في التعامل مع ملف الحماية الدولية للأطفال، رغم وجود أحكام قضائية تلزمها بتحمل المسؤولية تجاه أكثر من ألف قاصر طالب للجوء.
ودعت أسيدو، الحزب الاشتراكي في مليلية إلى الوقوف ضد قرار الحكومة المركزية، مشيرة إلى أن المدينة تواجه عجزًا ماليًا كبيرًا في قطاع رعاية القاصرين يقدر بـ130 مليون يورو.
تعليقات الزوار ( 0 )