في خطوة تنظيمية تهدف إلى التوفيق بين مواصلة الأنشطة الاقتصادية الجارية بساحة جامع الفنا ومواكبة أشغال التهيئة الشاملة، تم الاتفاق على اعتماد صيغة عمل جديدة تقوم على مبدأ “أسبوع أسبوع”، تقضي بتقسيم عدد جلسات المأكولات إلى النصف أسبوعيًا بالتناوب.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها “كشـ24″، فإن الإجراء المذكور يأتي لإحياء الأمل لعشرين جلسة للمأكولات كانت تعاني من الإهمال ووصل بعضها إلى حافة الإفلاس. كما من شأن هذا القرار تحسين التنظيم داخل الساحة، حيث سيؤدي التقسيم إلى توفير مساحة كافية لاستقبال الزبائن والسياح، مما يسهل حركة المرور والتنقل.
إضافة إلى ذلك، يُنتظر أن يُساهم هذا النظام في تسريع وتيرة الإصلاحات الجارية، دون الحاجة إلى توقيف النشاط الاقتصادي بشكل كامل، ما يُعزز الدينامية التجارية ويُحافظ على التوازن المهني لجميع الفاعلين في الساحة.
وفي إطار مواكبة مشروع تأهيل ساحة جامع الفنا، تم الاتفاق كذلك على إحداث لجنة تتبع، تُناط بها مهمة مراقبة سير الأشغال من بدايتها إلى نهايتها، مع الحرص على مدى احترام الاتفاقات المبرمة مع المهنيين، سواء الشفوية أو المكتوبة.
وستعمل اللجنة على رفع تقارير دورية للجهات المعنية، تتضمن ملاحظات واقتراحات مهنية قصد تصحيح الاختلالات وضمان حقوق جميع الأطراف المعنية.
وتأتي هذه الخطوات التنظيمية في ظل انطلاق أشغال تأهيل ساحة جامع الفنا، التي تشمل إعادة توزيع الحنطات، تهيئة الواجهات والأسطح، تحديث الإنارة، تحسين البنية التحتية، وإحداث مرافق جديدة كأكشاك التوجيه السياحي والمرافق الصحية، وذلك في إطار مشروع شامل يرمي إلى الحفاظ على الطابع التاريخي والمعماري للساحة المصنفة تراثًا عالميًا من طرف اليونسكو.
وتهدف الأشغال، التي يُرتقب أن تستغرق حوالي سبعة أشهر، إلى إبراز جمالية الساحة وتعزيز قدرتها على استيعاب الأعداد المتزايدة من الزوار، من خلال إعادة التهيئة الحضرية، تبليط الأرضيات، تحسين الإنارة، وتوفير مرافق وخدمات جديدة تتماشى مع الطابع التاريخي للساحة المصنفة تراثًا عالميًا.
تعليقات الزوار ( 0 )