ناظورسيتي: متابعة
بخطوات مرتجفة ودموع لا تتوقف، هرعت فتاة شابة "21 سنة" نحو موظف في محطة القطارات بأوتريخت ليلة الأول من أكتوبر، تروي فصولا مفزعة عن اختطافها من طرف أربعة رجال، بينهم طليقها المغربي "نوفل". كانت قد نجت للتو من ساعات طويلة من الترهيب النفسي والتهديد بالتفجير.
لم تتأخر النيابة الهولندية كثيرا. يوم الخميس 8 ماي، طالبت بعقوبات سجنية صارمة ضد المشتبه فيهم الأربعة، في مقدمتهم نوفل البالغ من العمر 22 سنة والمنحدر من مدينة بيلتوفن. التهم ثقيلة: اختطاف، احتجاز، تهديد بالقتل، وابتزاز مالي.
الضحية، التي تم نقلها من منزلها نحو وجهة مجهولة، خضعت لضغوط عنيفة أجبرتها على تحويل 900 يورو إلكترونيا، بعد مصادرة هاتفها. كما زعمت أنها أُرغمت على حذف صور من هاتفها قبل أن تنقل إلى منطقة تولبروخ ببريدا.
ورغم محاولة نوفل التملص من التهم خلال جلسة المحاكمة، مؤكداً أن ما جرى كان نتيجة "استفزازات" من الضحية، فإن أدلة الإدانة كانت ثقيلة. رسائل صوتية على سناب شات تم تداولها بين المتهمين، حوت تهديدات صريحة مثل: "كان خاصك تضربها مزيان" و"غادي نفرغوها كاع".
صور الضحية المعروضة في الجلسة أوضحت كدمات على وجهها وعنقها، فيما أكدت محاميتها أن موكلتها باتت تعاني من مشاكل نفسية مزمنة وانهيار ثقتها في الرجال.
النيابة طالبت بعامين سجنا في حق نوفل وشقيقه زكريا، الذي كان تحت المراقبة القضائية بسبب سوابق في العنف، وسنة سجنا منها 6 أشهر موقوفة في حق نادر.ه (20 عاما)، مع سنتين من المراقبة. أما المتهم القاصر، فطالبت النيابة بحبسه 62 يوما، منها 40 موقوفة، إضافة إلى 100 ساعة من العمل لفائدة المجتمع.
ويبقى الحكم النهائي بيد القضاء، خلال الأسبوعين المقبلين، في قضية تهز الرأي العام، وتكشف عن أزمة عميقة في علاقات الشباب العاطفية حين تتحول إلى عنف إجرامي منظم.
تعليقات الزوار ( 0 )