دعت العديد من الفعاليات المحلية بإقليم طاطا، القطاعات الوزارية المعنية بمخلفات الفيضانات التي ضربت المنطقة يوم أمس الجمعة، إلى القيام بزيارات ميدانية، وذلك لمعاينة حجم الخسائر التي خلفتها السيول، واتخاذ ما يلزم من إجراءات استعجالية لتجاوز الوضع.
وباستثناء زيارة لوزير الفلاحة، محمد صديقي، لمناطق في الجنوب الشرقي، فقد غابت الحكومة عن الفيضانات التي ضربت عددا من المناطق في الأسابيع الأخيرة، سواء في مناطق الجنوب الشرقي أو في منطقة سوس، خاصة منها إقليم طاطا، والذي سبق له أن تضرر في موجة فيضانات سابقة.
وفي هذا الصدد، قال رشيد حموني، رئيس فريق حزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إن طاطا لا تحتمل تأخر تدخل الحكومة. ودعا حموني إلى التعبئة العاجلة والقوية، من أجل التدخل ومساعدة ساكنة الإقليم.
وأعلن لحد الآن عن وفاة ما لا يقل عن أربعة أشخاص في حادث جرف السيول لحافلة نقل مسافرين في مدخل المدينة. ولا يزال البحث جاريا عما يقرب من 12 شخصا صنفوا ضمن خانة المفقودين. وتسبتت الفيضانات في انهيار قناطر، وفي تكريس عزلة عدد من التجمعات السكنية بالإقليم، بعدما تضررت البنية الطرقية بشكل كبير. وفي المجال الفلاحي، فإن الأضرار في الواحة كانت كبيرة، تورد مصادر محلية.
من جانبه، نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، في تصريحات صحفية سابقة، وجود أي تهاون في متابعة ملف الفيضانات، وأكد بأن مختلف المصالح الحكومية والسلطات المحلية متعبئة تعبئة شاملة لمواجهة تداعيات الفيضانات.
وذهب الوزير بايتاس إلى أنه تم تعبئة الموارد البشرية والمالية من أجل التدخل بشكل فعال وسريع وناجع، مضيفا بأن “هناك مواكبة للموضوع”
تعليقات الزوار ( 0 )