نقلا عن الفارو دي سبتة
شهدت يوم الإثنين الماضي حادثاً خطيراً بسبتة حيث تدخلت زوارق سريعة لإنقاذ مهاجر كان على وشك الغرق بسبب الأمواج العاتية. هذا الحادث يعكس كيف أن العوامل الطبيعية تتضافر مع الظروف الإنسانية لتجعل من هذه المنطقة فخاً مميتاً.
وفي حين يتخذ بعض المهاجرين هذه المخاطرة تحت اعتقاد أنهم سيواجهون رقابة أقل في هذه الظروف، إلا أن الحقيقة أن هؤلاء المهاجرين قد يواجهون الموت في أي لحظة بسبب التحديات الجغرافية والطقسية. العديد منهم، وخاصة القاصرين، لا يدركون حجم الخطر الذي يتعرضون له، حيث يغامرون في مياه خطرة وهم يرتدون بدلات الغطس ويحملون معدات بسيطة، أملاً في الوصول إلى سبتة.
وعلى الرغم من التدخلات المتكررة من قوات الأمن المغربية والإسبانية، فإن العديد من المهاجرين لا يتركون المحاولة. فقد شهدت الأيام الأخيرة وصول خمسة قاصرين عبر طرق تهدد حياتهم، مما يسلط الضوء على الطبيعة المأساوية لهذا الوضع.
وفي ما يتعلق بالحصيلة الأخيرة لعمليات العبور، أعلن وزارة الداخلية الإسبانية أنه في الأيام الأولى من ديسمبر، حاول 42 مهاجراً دخول سبتة بطرق غير شرعية عبر السواحل أو القفز فوق الأسوار. ومنذ بداية العام وحتى منتصف ديسمبر، عبر 2386 شخصاً الحدود البرية، بزيادة ملحوظة مقارنة بالعام الماضي. أما في ما يخص العبور البحري، فلم يتم تسجيل وصول أي مهاجر عبر البحر في الأيام الأولى من الشهر، ليبلغ إجمالي الذين وصلوا عن طريق البحر 28 شخصاً.
إن الوضع الحالي يشير إلى زيادة مقلقة في محاولات العبور، مع استمرار المخاطرة بحياة هؤلاء الشباب الذين يغامرون بأرواحهم في ظل ظروف قاسية. لا تبدو الساعات القادمة أكثر أماناً، ويبقى الأمل في أن تسهم الجهود الأمنية والتعاون بين السلطات المغربية والإسبانية في تقليل عدد هذه المحاولات المميتة.
تعليقات الزوار ( 0 )