ناظورسيتي : متابعة
في سابقة من نوعها تضرب عرض الحائط المطالب الاجتماعية للساكنة وبرامج فك العزلة وكل المبادرات التنموية، صادق مجلس جماعة إجرماوس بإقليم الدريوش في إحدى دوراته السابقة على رفض اتفاقية شراكة تتعلق بأشغال تهيئة المسالك القروية والفلاحية على مجموعة من الدواوير، بما مجموعه 9 كلم.
وبحسب الوثائق التي تتوفر عليها ناظورسيتي فإن الأعضاء الحاضرين لأشغال ذات الدورة والبالغ عددهم 10 أعضاء بما فيهم رئيس الجماعة، أمحمد القدوري، المنتمي لحزب الاستقلال، رفضوا الاتفاقية بالإجماع، بدعوى أن مصالح المديرية الإقليمية للفلاحة بالدريوش لم تشرك الجماعة أثناء التشخيص المجالي من أجل تحديد الطرق التي سيتم تهيئتها، وأن الطرق التي تم اختيارها لا تكتسي طابع الأولوية.
وقد خلف هذا القرار الصادر عن رئيس وأعضاء المجلس الحاضرين أشغال الدورة موجة من الاستياء والاستنكار في صفوف الساكنة والفعاليات المحلية وأبناء الجالية، الذين اعتبروا أن تصويت المعنيين ضد المشاريع الطرقية غير مفهوم بتاتاً، خصوصا وأن الجماعة لن تساهم بأي مبلغ مالي في المشروع.
وفي ذات الصدد طالب سكان الدواوير المحرومة من السلطات الإقليمية، وعلى رأسهم عامل صاحب الجلالة على إقليم الدريوش بفتح تحقيق مع رئيس المجلس والأعضاء المصوتين ضد الاتفاقية، واتخاذ إجراءات حازمة في الموضوع، بدعوى أن القررا تسبب في إهدار التنمية التي تسهر عليها الدولة وفق تعليمات وتوجيهات صاحب الجلالة الذي يشدد على تنمية الوسط القروي والاهتمام بساكنته.
جدير بالذكر أن المشاريع الطرقية التي تم رفضها تشمل تهيئة مسلك قروي بطول 3 كيلومترات يربط بين الطريق غير المصنفة ودوار اسليماتن-آيت حسان، بالإضافة إلى تهيئة مسلك آخر بطول 3 كيلومترات يربط بين دوار بوصفري ودوار آيت حسان، وأخيراً تهيئة مسلك قروي ثالث بطول 3 كيلومترات لفك العزلة عن دواوير بوصلب وارزوقان، بما مجموعه 9 كيلومترات.

كتب في 24 أبريل 2025
تعليقات الزوار ( 0 )