يعد ثلاثة أيام من المداولات، قضت محكمة فرنسية الخميس بسجن دومينيك بيليكو لمدة 20 عاما بتهمة تنظيم عمليات اغتصاب وانتهاكات جنسية رفقة 49 رجلا آخرين في حق زوجته السابقة جيزيل بيليكو.
ولم تتم تبرئة أي من المتهمين الآخرين الذين تتراوح أعمارهم بين 27 و74 عاما. وأصدرت المحكمة أحكاما بالسجن في حقهم تتراوح بين ثلاثة إلى عشرين عاما.
وقد جعلت هذه المحاكمة من جيزيل بيليكو التي أصرت على عقد الجلسات علنا، رمزا نسويا في نضال النساء ضد الاعتداء الجنسي.
وأشاد مدعي عام في وقت سابق بـ “شجاعة” جيزيل بيليكو و”عنفوانها”، بعد تعرضها لحوالي مئتي حالة اغتصاب متكررة، نصفها نُسب إلى زوجها السابق.
وشكرها ماييه على السماح بعقد جلسات الاستماع علنا وبعرض بعض الصور ومقاطع الفيديو التي يبلغ عددها حوالي 20 ألفا والتي التقطها دومينيك بيليكو دون علمها.
وهزت هذه القضية الرأي العام الفرنسي، وعلى خلفيتها كانت أكثر من 400 منظمة وشخصية نظمت مظاهرات ضد العنف بحق النساء.
وفي نونبر 2017، بعد أشهر قليلة من وصوله إلى الرئاسة الفرنسية، كان إيمانويل ماكرون قد أعلن أن المساواة بين النساء والرجال هي “القضية الكبرى” لولايته الممتدة خمس سنوات، مع “ركيزة أولى” هي النضال “من أجل القضاء التام على العنف” ضد النساء.
رقم للطوارئ هو 3919 للنساء ضحايا العنف
وتم تخصيص رقم للطوارئ هو 3919 للنساء ضحايا العنف ومن حولهن، بالإضافة إلى أرقام هواتف للإبلاغ عن المخاطر الجسيمة وأساور لإبعاد النساء عن معنفيهن.
هذا، وكانت جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة قد رحبت بهذه الإجراءات لكن اعتبرتها غير كافية، وطالبت بميزانية إجمالية قدرها 2,6 مليار يورو سنويا و”قانون إطاري شامل” ليحل محل التشريع الحالي الذي تعتبره “مجزأ وغير كامل”.
تعليقات الزوار ( 0 )