كتب في 4 مايو 2025

فرقاطة “أفانتي 1800” تعزز القدرات البحرية للمغرب بلمسة إسبانية بقيمة مالية تبلغ 260 مليون أورو

فرقاطة

ناظورسيتي: متابعة

تتواصل عملية بناء السفينة الحربية "أفانتي 1800" التابعة للبحرية الملكية المغربية بوتيرة متسارعة داخل ورشات شركة نافانتيا الإسبانية، وذلك في إطار مشروع طموح لتعزيز القدرات الدفاعية البحرية للمملكة، حيث بدأت عملية التصنيع الفعلي بقطع الفولاذ في يوليوز 2023، تلتها مرحلة وضع العارضة في شتنبر 2024 بمدينة سان فرناندو، على أن يتم تسليم أول وحدة من هذا الطراز في منتصف سنة 2026.

ويأتي هذا المشروع، الذي تقدر تكلفته بنحو 260 مليون يورو لبناء سفينتين، ضمن خطة استراتيجية وضعتها الرباط من أجل تطوير أسطولها البحري على المدى المتوسط والطويل، فيما يظل الباب مفتوحا أمام إمكانية اقتناء وحدة أو اثنتين إضافيتين، حسب المستجدات والاحتياجات العملياتية للقوات المسلحة الملكية.

وتجدر الإشارة إلى أن المشروع انطلق في البداية ضمن إطار التعاون الدفاعي بين المغرب وإسبانيا، قبل أن يتعثر بسبب الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت سنة 2021، غير أنه سرعان ما استُأنف بعد تحسن العلاقات الثنائية، خاصة عقب إعلان مدريد دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، وقد ساهم تمويل بنكي بقيمة 95 مليون يورو من بنك سانتاندير الإسباني في إنجاح الاتفاق.

وتعتمد فرقاطة "أفانتي 1800" على تصميم معياري يتيح لها أداء مجموعة واسعة من المهام، مثل مراقبة المنطقة الاقتصادية الخالصة، مكافحة التهريب والهجرة غير النظامية، التصدي للتلوث البحري، عمليات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى مهام الدعم اللوجستي والتدخل السريع. وتتميز السفينة بقدرتها على التكيف مع التحديات المتغيرة في محيطها الإقليمي.

وتبلغ أبعاد السفينة 87 مترا طولا وتزن نحو 2100 طن عند الحمولة القصوى، كما توفر مدى تحمّل يصل إلى 4000 ميل بحري وسرعة قصوى تصل إلى 26 عقدة. وتتوفر على سطح مخصص لهبوط المروحيات بوزن 10 أطنان، فضلا عن حظيرة للطائرات بدون طيار أو المروحيات الخفيفة، وقاربين سريعين بطول 8 أمتار لكل منهما.

ورغم عدم تأكيد تسليح النسخة المغربية بشكل رسمي حتى الآن، إلا أن التقديرات تشير إلى إمكانية تزويدها بمدفع رئيسي من عيار 76 ملم، ومدافع ثانوية من عيار 35 ملم و12.7 ملم، بالإضافة إلى صواريخ سطح-جو وصواريخ مضادة للسفن. كما من المرتقب تجهيزها بأنظمة حرب إلكترونية ورادارات متطورة ثلاثية الأبعاد، إلى جانب سونار ونظام للتعرف على الصديق والعدو.

وتستند السفينة المغربية الجديدة على التصميم الذي طُوّر سابقا لصالح فنزويلا، لكنها تأتي بلمسات خاصة تراعي احتياجات البحرية الملكية، من ضمنها تقنيات التخفي التي تقلل من بصمتها الرادارية والحرارية، ما يجعل منها أحد أكثر القطع البحرية المغربية تطورا من الناحية التكنولوجية.

فرقاطة

فرقاطة

فرقاطة

فرقاطة

المصدر

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

Related Posts

4 مايو 2025

شركة بريطانية تطالب المغرب بتعويض ضخم بقيمة 2.2 مليار دولار

4 مايو 2025

ابن الريف وراء ولادة كلمات النشيد الوطني المغربي والملك الحسن الثاني يأمر بتنفيذ فكرته

4 مايو 2025

المغرب يسمح باستيراد الأمعاء والأعضاء الحيوانية الداخلية من البرازيل

4 مايو 2025

الحارس الأسبق للملك محمد السادس يقاضي هشام جيراندو