دفع نقص العمالة في قطاع الفنادق والضيافة والمقاهي والمطاعم بمنطقة الأندلس بإسبانيا إلى التفكير في استنساخ تجربة “الهجرة الدائرية” للعاملات الزراعيات المغربيات اللواتي يتوجّهن موسمياً إلى الدولة الإيبيرية للعمل في جني الفواكه الحمراء.
وذكرت صحيفة “إلموندو” الإسبانية أن الحكومة الإسبانية تلقّت طلباً من رئيس جمعية أرباب العمل في فنادق قادس (الأندلس) لتنظيم عمليات استقبال عمال موسميين من المغرب، بنفس نظام العاملات الزراعيات، للعمل في قطاع الفندقة لتغطية الخصاص الحاصل، خاصة مع اقتراب مهرجانات الربيع وموسم الصيف السياحي.
وحذّر مهنيو القطاع من تكرار المشاكل التي واجهوها السنة الماضية بسبب عدم وجود مرشحين مدربين لملء الوظائف الشاغرة، مؤكدين استمرار النقص في الموظفين لخدمة عملائهم خلال العام الحالي، لاسيما في الندل.
وقال رئيس اتحاد أرباب العمل الفندقيين في قادس، أنطونيو دي ماريا، إنهم أجروا بالفعل اتصالات مع بعض السلطات المغربية “التي رحبت بهذه الفكرة”، وفق تعبيره.
وأضاف دي ماريا: “ندرس إمكانية جعل طلاب مدارس الضيافة المغربية يتقدمون للعمل في مؤسسات في الأندلس”، موضحاً في الوقت ذاته أن هذا النوع من العقود، المعروف باسم “وحدة الأجانب”، يجب أن يحصل على موافقة وزارة الهجرة.
ويرى المسؤول ذاته أن هذا المقترح تفرضه الحاجة إلى تعويض انخفاض عدد الشباب في منطقة الأندلس، في وقت لا يرغب المتبقون في التدرّب والعمل في قطاع الضيافة أو الفندقة.
ويلاحظ المهنيون أن الأعمال الفندقية تستقبل الراغبين في وظائف مؤقتة فقط، سواء في الصيف أو العطل، في انتظار عثورهم على وظيفة أفضل أو العودة إلى مقاعد الدراسة، داعين إلى إضفاء الطابع المهني على الموظفين في هذا القطاع، بحيث يصبحون أكثر تأهيلاً وأفضل جودة، موازاة مع الاهتمام بالنادل أو الطباخ ليرى المستقبل في مهنته.
تعليقات الزوار ( 0 )