غضب على بنكيران بسبب رفضه تأسيس حزب أمازيغي

ناظورسيتي: متابعة

أثارت تصريحات عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بشأن رفضه تأسيس حزب بمرجعية أمازيغية، موجة غضب وسط نشطاء أمازيغ، اعتبروها دعوة صريحة إلى التفرقة وتحريضاً ضد أي مشروع سياسي مستقل ذي خلفية ثقافية أمازيغية.

واعتبرت مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي أن بنكيران حرّض خلال كلمته في فاتح ماي على منع تأسيس حزب أمازيغي، من خلال وصفه المشروع بـ"الدعوة إلى التفرقة" وتشبيهه بمخططات تحويل المغرب إلى "كردستان"، وهي تصريحات وصفتها المجموعة بـ"الخطيرة والمغلوطة".

وردّ بنكيران بالقول إن إنشاء أحزاب على أسس عرقية أو لغوية غير مقبول في المغرب، مشدداً على أن الأحزاب ينبغي أن تكون جامعة لكل المواطنين، دون تقسيمهم إلى "شلوح" و"عروبية"، لكنه أبدى استعداده للتعاون في حل أي مشكل يطرحه الأمازيغ.

في المقابل، رأى عبد الله بوشطارت، عضو مجموعة الوفاء، أن تصريحات بنكيران تمثل تحريضا ضد مواطنين مغاربة، وتتنافى مع مبادئ التعددية السياسية، متهماً إياه بمحاولة تشويه الدينامية الجديدة التي تسعى إلى تأسيس حزب بمرجعية أمازيغية منفتحة وحداثية.

وأكد بوشطارت أن الحركة الأمازيغية ليست عرقية أو إقصائية، بل تسعى إلى الانفتاح على أجيال جديدة وإلى تجديد المشهد السياسي، معتبراً أن الخلاف مع الإسلاميين هو خلاف فكري وسياسي، في ظل تراجع قوى اليسار وغياب بدائل حزبية قادرة على المواجهة الديمقراطية.

من جانبه، شدد علي موريف، عضو نفس المجموعة، على أن بنكيران يوظف موقعه السياسي لرفض مشروع لا يتعارض مع الدستور وقانون الأحزاب، معتبراً أن هذه التصريحات قد تندرج ضمن حملة انتخابية مبكرة، ولا تُبرر التدخل في خيارات فئة من المواطنين المغاربة.

المصدر