قالت جريدة هافنتغتون بوست (النسخة الإسبانية)، أن العشرات من المهاجرين المغاربة خرجوا في مظاهرة، أمس الجمعة، أمام مقر المديرية العامة للنقل في العاصمة مدريد بسبب الغرامات الباهظة المفروضة عليهم بسبب عدم استبدال رخص السياقة المغربية.
وفي عام 2004، كان هناك اتفاق بين المغرب وإسبانيا يسمح للمواطنين المغاربة الحاصلين على تصريح إقامة في إسبانيا ورخصة قيادة مغربية قبل 2004، باستبدال رخص السياقة المغربية إلى الإسبانية دون الحاجة إلى إجراء اختبارات جديدة.
ومنذ ذلك التاريخ، حدثت عمليات تسوية مختلفة لأوضاع المهاجرين في إسبانيا، دون التوصل إلى اتفاق جديد بين البلدين يسمح لهما بالاستفادة من استبدال الرخص، مما اضطر العديد منهم إلى مواصلة السياقة برخص السياقة المغربية دون إمكانية استبدالها وهو ما جعلهم يتعرضون لغرامات مالية كبيرة.
وفي 10 أكتوبر 2024، تداول مجلس الحكومة في تفاصيل اتفاق على شكل تبادل مذكرات بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية المُعَدِّلِ للاتفاق على شكل تبادل مذكرات المبرم في 8 مارس 2004 بشأن الاعتراف المتبادل برخص السياقة الوطنية وتبادلها، الموقع بمدريد في 29 فبراير و6 مارس 2004، ومشروع القانون رقم 25.24 يوافق بموجبه على الاتفاق المذكور، قدمهما ناصر بوريطة.
ويهدف هذا التعديل، الذي همَّ الفقرة الرابعة من الاتفاق سالف الذكر، إلى إعفاء السائقين المغاربة الذين يرغبون في استبدال رخص سياقتهم بمثيلاتها الإسبانية من إلزامية إجراء الامتحان النظري الخاص، ويتعين، بصفة استثنائية، على السائقين المغاربة الراغبين في استبدال رخص السياقة بمثيلاتها الإسبانية من صنف C وC+EوDوD+E، اجتياز امتحان في السياقة على الطرق المفتوحة للنقل العام، وذلك باستعمال عربة أو مجموعة من العربات تسمح تلك الرخص بسياقتها.
وشارك في المظاهرة مهاجرين مغاربة أتوا من مناطق مختلفة من إسبانيا – ألميريا، وأليكانتي، ومورسيا، وهويلفا – إلى مدريد. وقال نائب رئيس اتحاد السائقين الأسبان في تعليقه على هذه المشكلة، أن “الكثير من المهاجرين المغاربة، لا يستطيعون اجتياز الاختبار النظري بسبب حاجز اللغة الإسبانية الذي يمنعهم من الحصول على رخصة قيادة إسبانية “.
تعليقات الزوار ( 0 )