تعاني مدينة مراكش من مشكلة خطيرة تتعلق بالمنازل الآيلة للسقوط، وهي أزمة تهدد حياة السكان خاصة مع دخول فصل الشتاء، حيث تزداد المخاطر بشكل ملحوظ بسبب الأمطار الغزيرة.
وتشهد مجموعة من الأحياء بالمدينة العتيقة بمراكش كحي “الملاح” مثلا تواجد منازل في حالة كارثية حيث أصبحت آيلة للسقوط، مما يهدد حياة ساكنيها وحياة جيرانهم، وذلك راجع لكون الكثير من هذه المنازل كانت قد شُيدت باستخدام مواد بناء قديمة مثل الطين والحجر، مما عرضها للتآكل بسبب العوامل البيئية، إضافة إلى الإهمال وعدم الاهتمام بتجديدها أو تعزيز بنيتها.
ومع حلول فصل الشتاء وبدء التساقطات المطرية، يتزايد خطر انهيار المنازل القديمة، حيث تسبب الأمطار في رطوبة تؤثر على البنية التحتية للمنازل، مما يؤدي إلى تدهور حالتها بشكل أسرع، حيث تتسبب المياه المتسربة إلى داخل المنازل في تآكل المواد المستخدمة في البناء، ما يؤدي إلى ضعف هيكل المبنى.
وأمام هذه الوضعية، يتوجب على السكان إدراك خطورة إهمال منازلهم وعدم ترميمها بين الفينة والأخرى، كما يتوجب على السلطات تنظيم حملات تفتيشية على المباني المتآكلة لضمان سلامة السكان وتقديم التحذيرات قبل وقوع الكوارث.
تعليقات الزوار ( 0 )