ناظورسيتي : متابعة
في سابقة من نوعها، شهدت منطقة الحزام الأمني قرب كلتة زمور حدثاً بارزاً، حيث سلم ثلاثة عناصر تابعين لجبهة البوليساريو أنفسهم، عشية أمس الخميس 24 أبريل الجاري، للقوات المسلحة الملكية المغربية، في خطوة تحمل أبعاداً أمنية وإنسانية عميقة.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن العناصر قدموا من التراب الجزائري عبر الأراضي الموريتانية وهم يرتدون الزي العسكري للجبهة الانفصالية. وتُرجح المصادر أن دوافعهم تعود إلى حالة الإحباط واليأس داخل مخيمات تندوف نتيجة تدهور الأوضاع الاجتماعية وغياب الأفق السياسي.
وتعكس هذه الخطوة فشل الخطاب الانفصالي في ظل الدينامية التنموية والاستقرار الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، ما يشجع على العودة إلى الوطن في إطار مبادرة الحكم الذاتي.
ويثير هذا الحدث تساؤلات جدية بشأن الوضع الداخلي للجبهة الانفصالية، خاصة في ظل التحديات المتعددة التي تواجهها، سواء على مستوى القيادة أو التجاوب مع تطلعات المحتجزين داخل المخيمات، الذين باتوا أكثر ميلاً للبحث عن مخرج من واقع الجمود والمعاناة المستمرة.
من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية أن المعنيين بالأمر يخضعون حالياً للإجراءات الأمنية والإدارية المعتمدة في مثل هذه الحالات، في احترام تام للقانون الدولي الإنساني، ما يعكس نهج المغرب القائم على الحكمة والانفتاح، حتى في تعامله مع خصومه.
المصدر
تعليقات الزوار ( 0 )