أُعطيت يوم أمس الثلاثاء بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، انطلاقة الدورة الثانية من أسبوع الاحتفاء بمهن السياحة، المخصص لتسليط الضوء على مهن السياحة وتعزيز المبادلات بين المواهب الصاعدة والفاعلين الأساسيين بالقطاع.
ويكرم هذا الحدث، الذي تميز حفل اطلاق نسخته الثانية بحضور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة الزهراء عمور، ورئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة حميد بن الطاهر، المهن ومواهب السياحة المغربية، ويبرز فرص التشغيل التي يتيحها القطاع للشباب المغربي.
ويتوخى أسبوع الاحتفاء بمهن السياحة، المنظم بشكل مشترك بين الكونفدرالية الوطنية للسياحة ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني إلى غاية 26 فبراير الجاري، تثمين مهن السياحة وتشجيع الابتكار في التكوينات ومد الجسور بين الطلبة وصناع القرار ومهنيي القطاع.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت عمور، على أهمية الرأسمال البشري في بناء صناعة سياحية مغربية تنافسية ومستدامة، مبرزة دور السياحة كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ونوهت الوزيرة، في هذا الصدد، بتعبئة كافة مهنيي القطاع لمدة أسبوع، عبر جهات المملكة الـ12، لتسليط الضوء على غنى المسارات المهنية في السياحة المغربية.
وقالت “مسؤوليتنا الجماعية تتمثل في مواصلة تعزيز جاذبية هذه المهن، ومواكبة تطوير الكفاءات وخلق ظروف نماء هذه المواهب”، مشيرة إلى أن أسبوع الاحتفاء بمهن السياحة يعكس جودة المواهب ومهنيي القطاع السياحي الشغوفين بالمهن السياحية بكل حماس واحترافية.
وأضافت الوزيرة “طموحنا واضح وهو جعل المغرب وجهة عالمية رائدة، مع بلوغ هدف 26 مليون زائر في 2030″، معتبرة أن هذا الطموح لا يمكن تحقيقه إلا بفضل مواهب مؤهلة كلها شغف وحماس.
من جانبه، أكد بن الطاهر، أن هذه المبادرة تكرم المواهب الشابة الشغوفة بالمهن السياحية، وأيضا أساتذتهم ومؤطريهم الذين يشكلون مصدر إلهام لهؤلاء الشباب.
وأضاف أن الهدف يتمثل في إثارة اهتمام الشباب بالمهن السياحية وإعداد قادة المستقبل لضمان النمو المتواصل لهذا القطاع المزدهر، مؤكدا أن هذا الحدث يهدف إلى استشراف الأحداث التي ستنظم بالمغرب، خاصة كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم 2030، وإعداد أجيال جديدة وكفاءات قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
من جهته، أشار رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي، إلى أن هذه التظاهرة، التي تروم إبراز كرم ضيافة المملكة، تجسد مرآة لجاذبية المغرب، مسجلا أن هذه الضيافة مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى تجديد نفسها والتكيف مع المتطلبات الجديدة للمسافرين والتغيرات التكنولوجية وضرورات الاستدامة.
وأضاف الهبطي، أن أسبوع الاحتفاء بمهن السياحة، في دورته الثانية، يجيب عن هذا التحدي لتشجيع الاهتمام بقطاع السياحة وتحفيز الأجيال الشابة على التفكير في العمل في هذا المجال.
ويتضمن برنامج الأسبوع تنظيم ورشات عمل تفاعلية، وندوات ملهمة، ولقاءات بين المهنيين والطلبة، إلى جانب مسابقات وتحديات مبتكرة تمتد عبر 12 جهة من جهات المملكة.
ومن أبرز لحظات هذا الأسبوع، تنظيم مسابقة “السياحة بين المدارس”، وهي مسابقة دولية لإعادة التفكير في التكوين السياحي للمستقبل، تنظم تحت إشراف الرابطة الدولية للمديرين المساعدين ومديري الاستقبال في الفنادق الكبرى، لتكريم أفضل موظف استقبال، والمسابقة الرقمية #SiyahaPassion، حيث تتقاسم المواهب الشابة شغفها بمهن السياحة.
وعرف حفل إطلاق هذه المبادرة تنظيم جلسة نقاشية حول موضوع “كيف نشكل مستقبل جاذبية التكوين في مهن السفر والضيافة؟”، وذلك بمشاركة خبراء ومهنيين وطنيين ودوليين.
تعليقات الزوار ( 0 )