ناظورسيتي: متابعة
تم توقيف شخص في مدينة مليلية يوم الثلاثاء الماضي بتهم تتعلق بالإرهاب الجهادي، وهو آخر فرد تم اعتقاله في إطار التحقيقات الجارية في المنطقة. وقد تم إرسال المعتقل إلى السجن بعد أن أظهرت التحقيقات ارتباطه العميق بالتطرف ودعمه للأيديولوجيات الإرهابية وفقا لوسائل إعلام إسبانية.
كان المعتقل، الذي وصفته المصادر الأمنية بأنه كان متطرفا بشكل كبير، يتبع أفكار تنظيم "داعش"، حيث كان يستهلك المواد الدعائية للتنظيم المتطرف ويقوم بنشر رسائلها بين محيطه. وقالت المصادر الأمنية الإسبانية إن المعتقل كان يسعى إلى تجنيد وتوجيه الأشخاص المحيطين به نحو تبني هذه الأفكار المتطرفة، مما يعكس مدى تأثيره في محيطه القريب.
وقد تمت العملية من قبل وحدة الأمن الوطني المكلفة بالتحقيقات المعلوماتية، بالتعاون مع فرقة المعلومات الإقليمية في مليلية، وذلك تحت إشراف المحكمة المركزية للتحقيق رقم 5، وبالتنسيق مع النيابة العامة لمحكمة العدل الوطنية، إضافة إلى دعم من "يوروبول".
تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تأتي في سياق جهود مستمرة من قبل السلطات الإسبانية لمكافحة الأنشطة الإرهابية في المدينة. ففي دجنبر من العام الماضي، قامت الشرطة الوطنية بتفكيك شبكة عنيفة كانت تعمل على تجنيد الشباب وتلقينهم أفكار "داعش".
وقد تم القبض على تسعة أفراد في مليلية المحتلة، بالإضافة إلى آخر في الأراضي المغربية، وذلك في إطار التحقيقات التي كشفت عن وجود شبكة منظمة كانت تقوم بإنشاء ومشاركة محتوى متطرف عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ونتيجة للتحقيقات المستمرة، تم العثور على وثائق ومحتوى يؤكد تورط المعتقل في نشر رسائل متطرفة، حيث كان يتبنى بشكل واضح أيديولوجية معادية للغرب، وهو ما جعله يشكل تهديدا على محيطه. كما أظهرت الوثائق أنه كان ينشر مواد مرئية مروعة لتوجيه رسائل التطرف والعنف بين أفراد أسرته وأصدقائه.
تعليقات الزوار ( 0 )