ناظورسيتي: متابعة
أصدر عامل إقليم قلعة السراغنة، قرارا بعزل عون سلطة برتبة "مقدم قروي" على خلفية تورطه في قضية احتجاز 19 مريضا نفسيا وعقليا داخل ضيعة فلاحية بدوار "الطواهرة لقصور" بجماعة "الشعرا".
تفجرت القضية يوم الخميس 26 دجنبر 2024، بعد تدخل عناصر الدرك الملكي بناء على شكاية تقدمت بها والدة أحد النزلاء السابقين بالضيعة.
كشفت المداهمة، التي قادها 14 دركيا برئاسة قائد سرية الدرك الملكي بقلعة السراغنة، عن وجود 16 مريضا نفسيا يعانون من آثار الإدمان، إلى جانب 3 مرضى عقليين، محجوزين داخل منزل مكون من ثلاثة طوابق في الضيعة.
أفادت التحقيقات أن المرضى كانوا موزعين على 9 غرف ضيقة، وممنوعين من مغادرة المكان لمدة تراوحت بين أشهر وسنتين. كما تبين أن المرضى كانوا يتلقون وجبات غذائية في ظروف غير إنسانية، مقابل مبالغ شهرية تتراوح بين 1000 و1500 درهم كانت تدفع من قبل عائلاتهم.
بعد الكشف عن الواقعة، استدعى القائد عون السلطة وأبلغه بقرار العزل الذي شمل أيضا سحب ختمه الرسمي والدراجة النارية المخصصة له. هذا القرار جاء إثر مثوله أمام المجلس التأديبي بعمالة الإقليم، حيث تم التحقيق معه بشأن تقصيره في إبلاغ رؤسائه عن هذا الوضع غير القانوني.
أثارت القضية صدمة واسعة لدى الرأي العام المحلي والوطني، خاصة أن الضيعة تحولت إلى مكان لاحتجاز المرضى في غياب أي رقابة طبية أو قانونية. وأكدت مصادر مقربة أن الجهات المسؤولة ستواصل التحقيق لتحديد باقي المتورطين ومحاسبتهم وفق القانون.
تعليقات الزوار ( 0 )