ناظورسيتي: متابعة
بثت إذاعة ميدي1 حوارًا هامًا ضمن برنامج “الحصاد”، استضاف الإعلامي شكري البكري خلاله عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، لمناقشة القرار الملكي القاضي بإعادة هيكلة تدبير شؤون الجالية المغربية المقيمة بالخارج. هذا القرار، الذي يُعد محطة بارزة خلال عام 2024، جاء لتعزيز الحكامة والفعالية في التعاطي مع احتياجات الجالية التي تُعتبر ركيزة أساسية في تعزيز الهوية المغربية خارج حدود الوطن.
عبد الله بوصوف أكد خلال الحوار أن القرار الملكي يمثل رؤية استراتيجية جديدة تهدف إلى توحيد الجهود وتجنب الازدواجية في المهام بين المؤسسات المعنية بشؤون الجالية. وأوضح أن الهيكلة الجديدة تعتمد على إنشاء هيأتين رئيسيتين، هما مجلس الجالية المغربية بالخارج والمؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج. مجلس الجالية سيواصل دوره كمؤسسة استشارية تقدم توصيات ملموسة للحكومة بشأن السياسات المتعلقة بالجالية، بينما ستركز المؤسسة المحمدية على الجوانب الاجتماعية والثقافية، مع تعزيز برامج تربوية تستهدف الأجيال الجديدة للحفاظ على هويتهم المغربية.
خلال النقاش، أشار بوصوف إلى أن هذا القرار يعكس التزام الملك محمد السادس بتعزيز العلاقة بين الجالية ووطنها الأم، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المغاربة المقيمين بالخارج في بيئاتهم الجديدة. وأضاف أن هذه الهيكلة ستساعد على تحسين الخدمات المقدمة للجالية، سواء في ما يتعلق بتبسيط الإجراءات الإدارية، دعم الاستثمار، أو تعزيز الروابط الثقافية. كما شدد على ضرورة وضع استراتيجيات تنفيذية محكمة لضمان تحقيق الأهداف المرسومة.
عبد الله بوصوف ختم الحوار بالتأكيد على أن النجاح في تطبيق هذه الهيكلة يعتمد على التنسيق والتعاون بين مختلف المؤسسات الوطنية، مع الحرص على ضمان استمرارية التواصل مع الجالية والاستماع لمقترحاتها وتطلعاتها. وأشار إلى أن هذا القرار الملكي يمثل خطوة جريئة نحو تحسين أداء المؤسسات وضمان ارتباط أقوى بين الجالية ووطنها الأم.
تعليقات الزوار ( 0 )