رغم الأهمية الاستراتيجية للطريق الرابطة بين دوار سيدي موسى ودوار زمران أولاد سعيد بجماعة تاسلطانت، ضواحي مراكش، إلا أن حالتها المتدهورة أضحت موضوع تذمر واسع في أوساط السكان والفاعلين المحليين، حيث صارت الحفر المنتشرة على طولها أكثر من المساحات المعبدة، مما حول التنقل عبرها إلى معاناة يومية.
وتعد هذه الطريق شريانا حيويا يربط بين عدد من الدواوير التي تعرف توسعاً ديموغرافياً متسارعاً، كما تمر عبرها العديد من العربات المرتبطة بالمشاريع السياحية والفلاحية التي تزدهر بالمنطقة، في الوقت الذي تشهد فيه جماعة تاسلطانت تطوراً ملحوظاً في الاستثمارات العقارية والضيعات السياحية الخاصة.
غير أن البنية التحتية لهذا المحور الطرقي لا تعكس حجم هذا التحول التنموي، إذ تغيب الصيانة منذ سنوات، ما تسبب في تآكل الطبقة الإسفلتية وظهور حفر وأخاديد عميقة تشكل خطراً حقيقياً على مستعملي الطريق، خاصة السائقين والدراجين.
ويقول أحد سكان المنطقة لكـشـ24 إن “الحفر باتت تعيق السير بشكل كبير، وتتسبب في أعطاب ميكانيكية متكررة للسيارات والدراجات، كما أن بعض المقاطع أصبحت شبه غير صالحة للمرور، خاصة بعد تساقط الأمطار الأخيرة”.
من جانب آخر، عبّر عدد من المستثمرين السياحيين عن قلقهم من تأثير حالة الطريق على جاذبية المنطقة، خاصة وأنها تُعد مساراً رئيسياً للوصول إلى العديد من الإقامات والمنتجعات الخاصة التي تراهن على الهدوء والطبيعة كعامل جذب للزوار.
ويطالب السكان والفاعلون المحليون المجلس الجماعي لتاسلطانت والجهات المعنية على مستوى عمالة مراكش، بالتدخل العاجل لإصلاح هذا المحور الطرقي، وإعادة تأهيله وفق معايير الجودة، بما يواكب الدينامية التي تشهدها المنطقة.
محمد الأصفر
تعليقات الزوار ( 0 )