ناظورسيتي: متابعة
كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، عن الأسباب التي دفعت الوزارة إلى إعفاء عدد من المديرين الإقليميين للتعليم، من ضمنهم المدير الإقليمي بالناظور، وذلك خلال اجتماع لجنة التعليم بمجلس النواب، المنعقد يومه الثلاثاء.
وأوضح الوزير أن عملية الإعفاء جاءت نتيجة تقييم دقيق شمل أداء هؤلاء المسؤولين، مشيرا إلى أن بعضهم توصلوا بتقارير سلبية من المفتشين، فيما تم إعفاء آخرين بناء على طلبات صادرة عن الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
أيضًا؟
وفي السياق نفسه، أبرز برادة أن الوزارة كانت مضطرة إلى فتح مباريات لتعيين مديرين جدد، بعدما ظل 11 منصبا إقليميا شاغرا ويتم تسييره بالنيابة، مضيفا أن التغييرات شملت مسؤولين قضوا سنوات طويلة في مناصبهم دون تغيير، حيث قال: "بعض المديرين ظلوا في منصبهم 11 سنة، وهذا غير مقبول ويدل على سوء تقدير".
وأكد الوزير أن الأكاديميات لا يمكن تحميلها مسؤولية تنزيل مشاريع مثل "مدارس الريادة" في ظل غياب الانسجام مع بعض المديرين الإقليميين، قائلا: "لا يمكن أن نطلب مؤشرات إيجابية من الأكاديميات، ونفرض عليهم الاشتغال مع مسؤولين لا يقدمون النتائج المطلوبة".
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن مباريات تولي منصب مدير إقليمي عرفت مشاركة حوالي 600 مترشح تنافسوا على 26 منصبا، حيث تم قبول 200 منهم في مرحلة الانتقاء الأولي، بمتوسط 20 مترشحا لكل منصب، مضيفا أن “اللجان المشرفة ضمت مسؤولين من الوزارة ومديري أكاديميات، إلى جانب خبراء محليين كأساتذة جامعيين”.
وأضاف برادة أن هذه العملية مكنت من اختيار 20 مديرا إقليميا، إلا أن الوزارة أعادت فتح باب التباري على 4 مناصب بعد مراجعة النتائج، مؤكدا أن "التقييم أصبح اليوم ضرورة، وعلى المديرين أن يتحملوا مسؤولياتهم في الميدان ويحققوا نتائج ملموسة".
وشدد الوزير على أن إصلاح التعليم العمومي يمر عبر تدبير جيد وكفاءات قادرة على الاستجابة لتطلعات المواطنين، مؤكدا أن الثقة في المدرسة العمومية يجب أن تُبنى على الأداء والنتائج، لا على المجاملة والمحاباة.

كتب في 13 مايو 2025
تعليقات الزوار ( 0 )