ناظورسيتي: متابعة
تبدو آفاق الغاز الطبيعي في شرق المغرب واعدة للغاية، حيث كشفت شركة ساوند إنرجي البريطانية عن وجود حوالي 30 مكمنا محتملا لاستكشاف الغاز الطبيعي في المنطقة.
وصرح غراهام ليون، الرئيس التنفيذي للشركة، بأن الدراسات الأولية التي أجرتها ساوند إنرجي تظهر أن تحقيق النجاح في استغلال 10% فقط من هذه المكامن يمكن أن يكون كافيا لتغطية احتياجات المغرب من الغاز الطبيعي بشكل كامل.
وأكد ليون أن هذا الإنجاز لن يقتصر فقط على تحقيق الاكتفاء الذاتي، بل قد يفتح الباب أمام المملكة لتصدير الغاز إلى الأسواق الأوروبية التي تشهد طلبا متزايدا على مصادر الطاقة البديلة.
ما يثير الاهتمام أن الطبقات الجيولوجية في شرق المغرب تشبه كثيرا تلك الموجودة في الجزائر، والتي تعد واحدة من أكبر الدول المنتجة للغاز الطبيعي في المنطقة. ومع ذلك، يرى ليون أن جهود الاستكشاف والتنقيب الحالية في المغرب لا تزال في مراحلها الأولى مقارنةً بما حققته الجزائر على مدى سنوات طويلة.
يأتي هذا التفاؤل في وقت تسعى فيه المملكة لتعزيز أمنها الطاقي وتقليص اعتمادها على واردات الطاقة من الخارج. وتشير هذه المعطيات إلى إمكانية تحول شرق المغرب إلى مركز طاقي إقليمي، مما يعزز من موقع المملكة الاستراتيجي في خارطة الطاقة العالمية.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تمثل نقطة تحول اقتصادي للمملكة، خاصة إذا ما تم استغلال هذه الثروة بشكل مستدام وبما يخدم تطلعاتها نحو تنويع مصادر الدخل وتعزيز النمو الاقتصادي.
تعليقات الزوار ( 0 )