شاهدوا.. مهاجر يعبر إلى مليلية باستعمال مظلة الطيران

ناظورسيتي: متابعة

تمكن مهاجر غير شرعي، حوالي الساعة السادسة و 15 دقيقة، من مساء اليوم الخميس، من الدخول إلى ثغر مليلية المحتل باستعمال مظلة طيران.

ووثقت لقطة فيديو دخول المهاجر السري إلى مليلية بهذه الطريقة الجديدة، وذلك في الوقت الذي كان يواجه فيه المنتخب الوطني المغربي نظيره الكندي برسم الجولة الثالثة من دور المجموعات لمونديال قطر 2022.

وحاولت العناصر المكلفة بحراسة الحدود الفاصلة بين مليلية والناظور، البحث عن المهاجر المذكور لتوقيفه، إلا أنها لم تجد له أثرا، في وقت لا تزال فيه هويته مجهولة.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف قفزة فوق السياج باستخدام مظلة شراعية.

وكشفت مصادر إسبانية، أن ثمن المظلة لا يتجاوز 7 أوروهات في مواقع البيع الإلكتروني، ما يفترض أن المهاجر اقتناها من هذه المنصة لاستعماله في عمليته السالف ذكرها.

جدير بالذكر، أن بيانا لدنيا مياتوفيتش، مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا، أورد أول أمس الثلاثاء، أن المهاجرين في المغرب لا تتاح لهم إمكانية “حقيقية وفعلية” للجوء في مليلية المحتلة، ما يجعلهم بدون خيار يُذكر غير السعي للعبور بشكل غير قانوني.

وقالت دنيا في البيان ذاته: :”عمليا، لا يوجد سبيل آخر فيما يبدو، لدخول مليلية وطلب الحماية لدى السلطات المعنية سوى السباحة أو القفز على السياج، أي المخاطرة بحياة المرء”.

وأضافت المفوضة، أن إسبانيا يجب أن توفر الحماية للمحتاجين لها في البلاد.

وردا على طلب للتعليق على بيان دنيا مياتوفيتش، قال مسؤول بوزارة الداخلية الإسبانية إن هناك “بديلا واضحا للهجوم العنيف على حدود الاتحاد الأوروبي”.

وصرح ذات المسؤول، أن إسبانيا عالجت 1999 طلب لجوء من الخارج في عام 2021.

وورد في تصريحات مفوضة المجلس المعني بحقوق الإنسان ومقره ستراسبورغ ضغوطا على الحكومة الإسبانية لإلقاء مزيد من الضوء على العبور الجماعي للحدود عبر سياج يبلغ ارتفاعه 6 أمتار إلى مليلية أدى إلى مقتل 23 مهاجرا على الأقل

هذا، وفي مارس الماضي، كشفت مندوبية الحكومة المركزية بمليلية، عن تقديم حوالي 840 مهاجرا إفريقيا من بلدان جنوب الصحراء، لطلبات الحصول على اللجوء في إسبانيا، وهو عدد المهاجرين الذين تمكنوا في الفترة الأخيرة من دخول المدينة المحتلة في محاولتين متفرقتين اقتحموا خلالها السياج الحدودي على مستوى منطقة فرخانة بالناظور.

وحسب السلطات الإسبانية، فإن المهاجرين الـ 840 سيبقون في مركز الحماية المؤقتة بمليلية إلى غاية معالجة طلباتهم، وستسغرق هذه العملية عدة أشهر، سيتم خلالها فحص كل ملف على حدا للتأكد من المعلومات الشخصية للوافدين الجدد على الثغر المحتل.
وأفاد المصدر نفسه يومها، أنه لا توجد حاليات إمكانية لتنظيم عملية نقل رسمي لهذه الفئة إلى إسبانيا كما كان الحال في الماضي مع المهاجرين الذي يصلون إلى المدينة المذكورة.