الشرادي محمد
بمناسبة ذكرى مولد رسولنا الكريم المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم الذي أضاء الكون بإشراقته البهية، و تنسمت الدنيا برياح الإخلاص و الإيثار و الصدق و الأمن و الأمان و المودة و التراحم و التسامح و التعايش، شارك السيد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة في الخارج الدكتور عبد الله بوصوف، في الحفل الذي نظمه المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، يومه الأربعاء 12 أبريل 2022 بمسجد الهجرة بمدينة ليدن الهولندية، حيث ألقى كلمة قيمة بهاته المناسبة.
الحفل عرف حضور السيد محمد بصري سفير المملكة المغربية لدى مملكة الأراضي المنخفضة (هولندا)، السيد سليم لحجمري القنصل العام للمملكة المغربية بأمستردام، الشيخ الطاهر التجكاني رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، و عدة شخصيات دينية يهودية ومسيحية، و شخصيات أخرى تنتمي لميادين مختلفة.
وعبر بوصوف في كلمته عن سعادته أثناء زيارته لمدينة ليدن، لتوفرها على مساجد كثيرة، كما هو الشأن في بلاد المسلمين، عكس الكثير من المدن الاوروبية التي لا تتوفر على أماكن عبادة لائقة.
وقال الأمين العام لمجلس الجالية، أن مدينة لدين لديها تاريخ كبير في التعامل مع الإسلام، وجامعة المدينة من بين الأولى في أوروبا التي اهتمت بنشر الثقافة الإسلامية، وخاصة فيما يتعلق بالسيرة النبوية، التي حظيت بكثير من الأبحاث والأطروحات من طرف المستشرقين في الجامعة.
وأشار المتحدث إلى أن في المدينة الهولندية زخم وتراكم معرفي مهم، فيما يتعلق بالثقافة الإسلامية، ووجه دعوة بالمناسبة إلى المسلمين من أجل استعادته والبناء عليه من أجل تقديم الصورة الحقيقية عن الإسلام والمسلمين.
وعاد بوصوف إلى التاريخ واستذكر الفترة الإمبراطورية لهولندا حينما كانت تحتل اندونيسيا، لتكون بذلك أكبر امبراطورية مسلمة آنذاك، حيث كانت تسهر على رعاية شؤون المسلمين بما في ذلك الحج.
وأكد المتحدث على أن هذا التراكم، يمكن أن يفيد اليوم في ترتيب العلاقة مع المسلمين، ليس في هولندا فقط، وإنما في كل دول أوروبا.
وقال بوصوف أن التشنجات الدينية والثقافية في أوروبا تعود إلى غياب هذه المعرفة، لدى السياسيين والباحثين، وحتى المسلمين، وتقتصر المعرفة بالثقافة الإسلامية في أوروبا على رصد الظواهر من إرهاب وكراهية، دون معرفة حقيقية بالإسلام والدين، عكس ما هو موجود في ليدن.
وتأسف الأمين العام لمجلس الجالية لوجود بعض الأصوات المتطرفة في هولندا، البلد ذو الإرث التاريخي الكبير مع الإسلام، لذلك فهي مدعوة اليوم إلى لعب دور مهم لترتيب العلاقات مع الإسلام والمسلمين، ليس في أوروبا فقط، وإنما في العالم، لبناء جسور التفاهم والتعارف.
تعليقات الزوار ( 0 )