في تجربة فريدة من نوعها، قدمت مونيكا برومر، مهندسة معمارية ألمانية وخبيرة دولية في البناء بالقنب الهندي، بشراكة مع تعاونية ” أدرار ن نوح “، أول نموذج لمنزل من الطوب المستخرج من القنب الهندي .
النموذج الذي تم بناءه بإحدى الدواوير التابعة للجماعة القروية إساكن دائرة كتامة اسعملت فيه ألياف القنب الهندي، ممزوج بمادة تساعد على تماسكها الشيئ الذي يعطي فكرة واضحة عن هذا البديل الذي سيزاحم مواد البناء مثل “الاسمنت المسلح” الذي يتوفر على “الكاربون”، ومخاطر بيئية واجتماعية أكثر .
وتعد مونيكا برومر، التي تحمل شهادة دكتوراه في التاريخ والفنون من جامعة غرناطة الإسبانية حول مواد البناء المصنوعة من النباتات الطبيعية، صاحبة فكرة إقامة ورش مواد البناء المصنوعة من “القنب الهندي”، التي ساهمت، بتعاون مع شركة إسبانية، في بناء مئات المنازل، من ثلاثة طوابق، باستعمال طوب القنب الهندي في المملكة الإيبيرية.وانتهى بها المطاف في دواوير جماعة اساكن حيث خلصت نتائج أبحاثها الميدانية إلى أن نوع القنب الهندي المنتشر بالريف الأوسط، هو من نوع «ستيفا» (القنب المزروع)، ويستعمل، منذ 10 قرون، في أغراض صناعية وطبية، من قبيل استعماله في صناعة الورق بالأندلس.
كما أن القنب الهندي أفضل من الخشب في البناء، حيث أن هذا الأخير يتعرض للتآكل مع مرور السنوات، عكس القنب الهندي الذي يستهلك طاقة أقل ويتيح مزايا حرارية وعزل الأصوات، كما يساعد على حماية الغطاء النباتي والغابوي ومحاربة التعرية وتدفئة البيوت.
ريف بريس : متابعة
تعليقات الزوار ( 0 )