ريف بريس
نجحت الشرطة الإسبانية، بالتعاون بين الحرس المدني والشرطة الوطنية، في تفكيك إحدى أكثر الشبكات الإجرامية نشاطًا في تهريب المخدرات وغسل الأموال على الساحل الغربي لمقاطعة هويلفا. العملية التي استغرقت أكثر من 18 شهرًا أسفرت عن اعتقال 12 شخصًا، من بينهم زعيم الشبكة، وهو رجل أعمال محلي بدأ أنشطته الإجرامية منذ عام 2017 على الأقل.
تفاصيل العملية
تمكنت السلطات من ضبط 1.600 كيلوغرام من الكوكايين على شكل كلوريد، بالإضافة إلى أسلحة نارية (قصيرة وطويلة)، عدة مركبات، قارب نصف صلب عالي السرعة، ثلاثة مراكب صيد، أجهزة تحديد مواقع، وعدد من الهواتف الفضائية.
أوضحت السلطات أن الشبكة كانت تعتمد على قوارب سريعة بمحركات تصل قوتها إلى 300 حصان لنقل المخدرات عبر البحر. وكانت هذه القوارب تلتقي بمراكب صيد في المياه الدولية، حيث يتم تحميل الشحنات. بعد ذلك، يتم توجيه القوارب نحو نهر غوديانا أو نهر كاريراس لتفريغ الشحنات وتخزينها في مواقع متفق عليها مسبقًا.
شبكة غسل الأموال
كشفت التحقيقات أيضًا عن مخطط معقد لغسل الأموال، حيث اعتمدت الشبكة على شركات واجهة، معظمها في قطاع الضيافة، لإخفاء الأرباح غير المشروعة الناتجة عن أنشطتها.
الضبطيات السابقة
وفي وقت سابق، تمكنت السلطات من ضبط 3.500 كيلوغرام من الحشيش كانت مخزنة في منشأة خاصة تُديرها عائلة محلية في إحدى بلدات هويلفا. وتم القبض على أفراد العائلة بتهمة حراسة وتخزين المخدرات لصالح الشبكة.
نتائج العملية
شملت المرحلة الأخيرة من العملية مداهمات متزامنة في عدة مواقع، بما في ذلك 12 منزلًا، مستودعًا صناعيًا، ومزرعتين. وأسفرت هذه المداهمات عن تفكيك كامل للبنية الإجرامية للشبكة، واعتقال جميع أفرادها البالغ عددهم 12 شخصًا.
أهمية العملية
تعد هذه العملية من بين الإنجازات الأمنية البارزة في مكافحة تهريب المخدرات على المستوى الإقليمي والدولي، حيث تمكنت السلطات من القضاء على شبكة خطيرة كانت تعمل منذ سنوات على تهريب كميات كبيرة من المخدرات وتبييض الأموال بطريقة ممنهجة.
تعليقات الزوار ( 0 )