ناظورسيتي: متابعة
أبى شاطئ سيدي بوسعيد بجماعة أمجاو أن يكون مجرد وجهة سياحية هادئة يوم الأحد، بعدما شهد مأساة مؤلمة خطفت الأنفاس وتركت أثرا بالغا في قلوب الحاضرين. في واقعة جسدت بطولة نادرة، دفع شاب حياته ثمنا لإنقاذ فتاة من أمواج البحر العاتية.
الشاب، الذي كان يعمل بأحد المطاعم المجاورة للشاطئ، لم يتردد لحظة واحدة عندما لمح فتاة تصارع الأمواج على بعد أكثر من 200 متر.
ترك عمله خلفه واندفع نحو المياه المضطربة متحديا خطر التيارات البحرية، واستطاع إنقاذ الفتاة وإعادتها إلى بر الأمان.
لكن القدر لم يكن في صفه. تلك اللحظة التي استحقت التصفيق تحولت إلى فاجعة، إذ جرفته التيارات العنيفة بعيدا عن الأنظار، ولم ينجح في إنقاذ نفسه.
حتى مساء الأحد، استمرت جهود فرق الوقاية المدنية في البحث عن جثته وسط تضامن كبير من الساكنة المحلية والمصطافين.
تعليقات الزوار ( 0 )