ناظورسيتي: متابعة
في حادثة اغتيال مثيرة، قتل يونس أرسلان، البالغ من العمر 33 عاما، في 30 دجنبر 2024، في حي أمستردام-نيووويست، حيث رجحت الشرطة أن الحادث كان عملية تصفية. وقد أُوقف عدة مشتبه بهم في الحادث، إلا أن أحدهم لقي حتفه خلال تبادل إطلاق النار مع الشرطة في مدينة روتردام.
يعد أرسلان، الذي كان يعرف بلقب "الجرذ"، من الأسماء البارزة في عالم الجريمة في هولندا وهو من أصول مغربية. كان مرتبطا بالشبكة الإجرامية التي كانت تحت قيادة غوينيت مارثا، الذي تم تصفيته في عام 2014. كما أن شقيقه يوسف، المعروف بلقب "نينجا"، توفي في حادث سقوط غامض عام 2013 في قناة بويرنويترينغ.
ورغم أنه تم تبرئة أرسلان من تهم الانتماء إلى شبكة إجرامية، إلا أن سجل جرائمه كان طويلا، حيث تورط في عدة عمليات سطو مسلح في أمستردام ولاهاي. ووفقا للمحققين، فقد تم ربطه أيضا بعدد من عمليات السطو التي تمت بهدف تمويل شبكته الإجرامية، فضلا عن صلاته المشبوهة مع شخصيات بارزة في عالم الجريمة، مثل إيلياس ك.، الذي حكم عليه بالسجن المؤبد لضلوعه في عدة تصفيات.
حياته انتهت في ممر ضيق بين صناديق التخزين في منطقة أوسدورب في أمستردام، حيث تمت تصفيته في ظروف غامضة. واعتقلت الشرطة في هوفدورب شابا يبلغ من العمر 20 عاما على صلة بالجريمة. لكن الأحداث تطورت بشكل مروع حينما حاولت فرقة خاصة من الشرطة توقيف مشتبه بهم آخرين في روتردام، مما أدى إلى نشوب تبادل إطلاق نار أسفر عن إصابة أحد الضباط ووفاة مشتبه به آخر، إضافة إلى إصابة شخصين آخرين.
كما تشير التحقيقات إلى تورط أرسلان في صراع بين عصابات إجرامية في أمستردام، حيث كان يعتقد أنه ورفيقه أنور ج. قد ارتكبا عدة عمليات سطو وسرقات من أجل تمويل هذه الأنشطة الإجرامية. إضافة إلى ذلك، ارتبط اسمه في قضايا تهريب المخدرات، حيث تم القبض عليه في 2014 وبحوزته 4 كيلوغرامات من الكوكايين، لكن التهم الموجهة إليه في تلك القضية تم إسقاطها.
وعلى الرغم من تبرئته في بعض القضايا، إلا أن أرسلان كان من الشخصيات الأكثر ارتباطا بالشبكات الإجرامية في هولندا، وارتبط اسمه أيضا بعلاقات مشبوهة مع المجرم الإيراني ماسود أمين حسيني، الذي قتل شخصا بريئا قبل أن يقتل هو نفسه في وقت لاحق.
تعليقات الزوار ( 0 )