ناظورسيتي: متابعة
لا زالت عبارات الإشادة والافتخار بالإنجاز الذي حققه الإسباني من أصول مغربية "لامين يامال"، بعد أن قاد لاروخا للتتويج بكأس أوروبا 2024، تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، من طرف الكثير من الإسبان ضمنهم سياسيون ومثقفون ورياضيون.
وأصبح لامين يامال نجم برشلونة الشاب ومنتخب إسبانيا رمزًا كبيرًا في الوسط السياسي الإسباني، عقب أدائه المميز في بطولة أمم أوروبا.
وهكذا، فقد اعتبرت "يولاندا دياز"، نائبة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، أن لامين يامال الذي يحتفل بهدف عبر رفع تجسيد رقم "304" بأصابعه، وهو الرمز البريدي لحيه روكافوندا في ماترو، يحمل ردا قويا على اليمين المتطرف الذي لطالما وصف الحي بأنه "مكب ثقافي".
إيرين مونتيرو، الوزيرة السابقة عن حزب بوديموس، قالت هي الأخرى، في تصريحات نقلتها صحيفة "ماركا" إن لامين يامال فخر مناهض للفاشية، ومناهض للعنصرية.
وعلقت كايتانا ألفاريز، المتحدثة باسم حزب الشعب على توهج النجم الكتالوني، قائلة: "لامين يامال. تحيا إسبانيا".
وكتب عالم السياسة أنطون لوسادا، كلمات عن يامين لامال في صفحته الشخصية بمنصة "x"، ألهبتا معنويات الكثير من الأشخاص، حيث انتقدت بشدة زعيم حزب "فوكس" أباسكال.
وتفاعل إسبان مع أنطون لوسادا، حيث قال أحد متابعيه "أنا سعيد للغاية لأن لامين يامال أصبح بطلاً في بلدنا. فهو ونيكو يبذلان الكثير من الجهود ضد العنصرية أكثر من أي حملة إعلانية. وكلاهما يأتي من أحياء وصفها حزب فوكس بأنها "أكوام قمامة متعددة الثقافات".
وبنفس المعنى، يقول آخر: "عمره 17 عامًا وقد قدم بالفعل لإسبانيا أكثر مما فعل فيخو وأباسكال مجتمعين طوال حياتهما"، في إشارة لزعيمي الحزب الشعبي و"فوكس" المتطرف.
وهكذا، فقد اعتبر الكثيرون ممن يناهضون اليمين المتطرف في إسبانيا، أن يامين يامال بالإضافة إلى زميله الغاني نيكو وليامز، رمزان سيؤثران بشكل إيجابي على المتعاطفين مع السياسيين العنصريين على أمل أن يسحب البساط من تحت أقدامهم ويوجهون لهم صفعة تاريخية خلال الأيام القادمة.
تعليقات الزوار ( 0 )