كتب في 9 مارس 2025

سيارات النقل المزدوج.. “قنابل موقوتة” تجوب شوارع مراكش

لن يختلف اثنان على أهمية الدور الذي تضطلع به حافلات النقل المزدوج في فك العزلة عن مجموعة من المناطق بالمجال القروي لاسيما بالقرى التي تتموقع في مجالات وعرة التضاريس، غير أن نعمة هاته الوسائل ما لبتث أن تحوّلت إلى نقمة في عدد من المناطق بسبب جشع بعض أصحاب “الميني بيسات”.

بمدينة مراكش وعلى غرار مختلف مدن المملكة، تعرف هذه الوسيلة انتشارا كبيرا، زادت حدته مع أزمة النقل والتنقل التي تعيشها المدينة منذ مدة، إذ لم يعد دور هذه المركبات يقتصر على نقل الزبائن من المدينة صوب النواحي، بل وسعت نشاطها وباتت تتجول بين أحياء المدينة الحمراء.

الأزمة التي تعرفها المدينة في التنقل، دفعت العديد من أصحاب “ترانزيتات” إلى اغتنام الفرصة وتكثيف نشاطهم داخل المدينة، كما دفعت أيضا مواطنين إلى اللجوء إلى هذه الوسيلة لنقلهم إلى عدة وجهات تخلى عنها أصحاب سيارات أجرة، دون اكتراثهم بالمخاطر التي قد تتهدد حياتهم، بسبب الممارسات الغير قانونية والمتهورة لبعض السائقين، ناهيك عن التصرفات المستفزة للبعض الآخر، الذين لا يتوانون عن إطلاق أقبح عبارات والقذف في حق المواطنين أو فيما بينهم، غير آبهين بالركاب وذويهم، كلها ممارسات غير مقبولة ومن شأنها أن تودي بحياة مستعملي ومستقلي هذا النوع من المركبات.

وقد كشفت حوادث السير التي تشهدتها الطرق بعدد من الأقاليم، عن استخفاف بعض أصحاب تلك السيارات بأرواح الركاب من خلال تكديس المواطنين مثل البضائع في ظروف لا انسانية مستغلين نقص وسائل المواصلات والإقبال على النقل المزدوج لاسيما في أوقات الدذوة وخلال العطل والأعياد والمناسبات، مما حوّل هاته السيارات إلى ما يشبه “قنابل موقوتة” تجوب الطرقات.

ويشتكي عدد من المواطنون من حالة الفوضى التي يتسبب فيها سائقو عربات النقل المزدوج، على مستوى عدد من النقاط بمدينة مراكش، حيث أصبحوا يحتلون الشارع العام، ويساهمون في خلق الإزدحام، فضلا عن تعريض المواطنين لعدة مخاطر.

وشدد مهتمون بالشأن المحلي، على أن حالة الفوضى الناتجة عن جشع أصحاب النقل المزدوج الذين لا يتورعون في خرق قانون السير وتعريض حياة الركاب وحياة باقي السائقين للخطر، يفرض على الأجهزة المكلفة بالمراقبة سواء بالمجال الحضري أو القروي التعاطي بشكل صارم مع المخالفين حماية لأرواح المواطنين.

المصدر

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

Related Posts

9 مارس 2025

أطعمة تحفظ رطوبة الجسم وتمنع العطش على مائدة الافطار في رمضان

9 مارس 2025

إطلاق حملة ترويجية جديدة للحوامض المغربية في اليابان

9 مارس 2025

وفاة الداعية السلفي احماد القباج بعد معاناة مع المرض

9 مارس 2025

محكمة النقض تصدم النائب السابق لرئيس مقاطعة جليز سعيد ايت المحجوب