ناظورسيتي: ب أبعير – ح حجلة
أعرب مواطنون بالحسيمة، عن حالة الرعب والفزع التي أصبحوا يعيشون على وقعها بسبب النشاط الزلزالي بالمنطقة منذ أيام، موجهين دعوة إلى السلطات من أجل وقوف معهم في محنتهم وتوفير اللوجستيك اللازم تحسبا لعودة الهزات الأرضية إذا ما قدر الله ذلك.
وقال متحدثون لـ”ناظورسيتي”، إنهم عاشوا ليلة بيضاء بعد الهزة الأرضية القوية التي سجلتها قبل فجر أمس الخميس، آملين أن لا يتكرر سيناريو 2004 الذي أودى فيه زلزال قوي بعشرات الأرواح ناهيك عن مئات المعطوبين بالإضافة إلى العديد من المنازل.
وطالب آخرون، من السلطات بتوفير الخيم والوسائل اللوجستيك المتعلقة بالتدخل في الكوارث الطبيعية، مؤكدين أن المنطقة أصبحت تعاني بشكل مستمر من هزات ارتدادية منذ زلزال 2016 الذي خلق فالقا على مستوى بحر البوران.
من جهة ثانية، أكد مجموعة من التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بمختلف المؤسسات التعليمية بجماعة الحسيمة، أن الخوف من الزلازل أصبح شيئا مألوفا بالنسبة لهم وذلك لتكرار سيناريوهات الهزات الأرضية منذ مدة، سواء في 2004، أو 2016 و خلال المرحلة الأخيرة.
وقال متمدرسون التقت بهم “ناظورسيتي”، إن الخوف من الزلازل والكوارث الطبيعية شعور ينتاب كل بني البشر، لكن هذا لا يمنعهم من مواصلة الدراسة، مؤكدين أن الأجواء أصبحت مستقرة بعد الهزة الأرضية القوية التي عرفتها المنطقة صباح أمس الخميس.
وأوضح التلاميذ، أن الوضع في مدينة الحسيمة مختلف عما تعيشه جماعات قريبة كتماسينت وبني بوعياش وامزورن، لكونها الأقرب إلى مركز الهزة الأرضية الأخيرة، حيث كان لزاما على التلاميذ الخروج إلى ساحات المدارس نتيجة استمرار النشاط الزلزالي لساعات متواصلة.
واضطر تلاميذ عدد من المؤسسات التعليمية بإقليم الحسيمة، إلى متابعة دراستهم خارجا في الساحات التابعة للمدارس، وذلك بعدما وجدوا أنفسهم مهددين بخطر الهزات الأرضية المستمرة منذ يوم الاثنين.
وكان المعهد الوطني للجيو-فيزياء، أعلن صباح اليوم، تسجيل هزة أرضية بلغت قوتها 5.4 درجات على سلم ريشتر، بإقليم الحسيمة.
وأعادت هذه الهزات مأساة 2004 إلى أذهان الساكنة، التي خلفت مئات القتلى والمعطوبين، ناهيك عن خسائر جسيمة في الممتلكات، كلفت ملايير الدراهم لإعادة إعمار عدد من الجماعات في إطار برنامج أطلقته الحكومة المغربية.
تعليقات الزوار ( 0 )