ناظورسيتي -محمد الشرادي-
سيرا منها على عادتها كل سنة، نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية لييج بتنسيق مع سفارة المملكة المغربية ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ حفل إفطار بهيج يوم الجمعة 21 مارس 2025 بقاعة المؤسسة الأدبية بلييج.
حفل الإفطار عرف حضور معالي سفير المملكة المغربية بلجيكا والذوقية الكبرى اللوكسمبورغ السيد محمد عامر، القنصل العام للمملكة المغربية لييج السيد عبد القادر عبدين، والي جهة لييج، عمدة مدينة لييج، ونواب العمد، ومستشارين جماعيين، وأعضاء المجالس المنتخبة، وفاعلون اقتصاديون وأكاديميون وجمعويون، ورؤساء المراكز الثقافية والإسلامية، وأعضاء البعثة الدينية الموفدة إلى بلجيكا من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج خلال شهر رمضان الأبرك، وشخصيات أخرى تنتمي لمشارب متعددة.
سفير المملكة المغربية بلجيكا والذوقية الكبرى اللوكسمبورغ السيد محمد عامر، والقنصل العام للمملكة المغربية لييج السيد عبد القادر عبدين، القيا كلمة مهمة أكدا من خلالها على التزامهما بالعمل على بناء جسور التواصل وتقارب المجتمعين معا بما يتجاوز معتقداتهم وقناعاتهم، مؤكدين على أن شهر رمضان المبارك يتميز بأجوائه الروحية والاجتماعية الخاصة، ويرتكز على عدة مبادئ دينية وسلوكية تجعل منه فرصة للتقرب إلى الله وتعزيز القيم الأخلاقية، باعتبار الإسلام هو دين السلام والتسامح والتعايش، ويدعو إلى احترام الآخر والتعاون بين البشر بغض النظر عن اختلافاتهم الدينية أو الثقافية. وقد أكد القرآن الكريم والسنة النبوية على قيم التسامح، العدل، والتعاون كأسس لبناء مجتمع يسوده التعايش السلمي.
المتدخلين أشادوا بالنموذج الديني المغربي الذي يتميز بالوسطية والاعتدال، وهو نهج متجذر في التقاليد الدينية والثقافية للمملكة المغربية، يرتكز على المذهب المالكي في الفقه، والعقيدة الأشعرية في الاعتقاد، والتصوف السني في السلوك، مما يعزز قيم التوازن والانفتاح.
كما تمت الاشارة إلى أن إمارة المؤمنين في المملكة المغربية ليست مجرد سلطة دينية، بل هي مؤسسة تلعب دورًا جوهريًا في حماية الدين وتعزيز الاستقرار وضمان الوحدة الوطنية. فهي تجمع بين البعدين الديني والسياسي، مما يجعلها نموذجًا فريدًا في العالم الإسلامي.
السيد السفير والسيد القنصل العام نوهوا بالعلاقات الوطيدة التي تجمع بين المغرب وبلجيكا، التي تتميز بالقوة والتعاون في مختلف المجالات، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الأمني. وتقوم هذه العلاقات على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، خاصة أن بلجيكا تضم جالية مغربية كبيرة تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الروابط بين البلدين
السيد ويلي دوميير، عمدة مدينة لييج، شكر المنظمين على تنظيم هذا الإفطار البهيج، الذي يحمل في طياته السلام والأخوة والعيش المشترك، مؤكدا على دور الجالية المغربية في هذا السياق. كما أكد أن المملكة المغربية تبقى دولة متميزة على الساحة الدولية، وذلك من خلال التذكير بعنصرين أساسيين في تاريخ المملكة، والمتمثلين في كون المملكة المغربية تعد أول دولة في العالم اعترفت باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1777، وكذا بدور المغفور له جلالة الملك محمد الخامس، طيب الله ثراه، في منع عمليات ترحيل اليهود المغاربة إلى معسكرات النازية.

كتب في 24 مارس 2025
تعليقات الزوار ( 0 )