ناظورسيتي: متابعة
تشهد مدينة الناظور في الآونة الأخيرة تزايدًا مقلقًا في حوادث سرقة أجزاء السيارات، حيث أضحت هذه الظاهرة تهدد أمن المواطنين وممتلكاتهم بشكل كبير، وفي واحدة من أبرز الحوادث، نجا الناشط خالد الوليد من أن يصبح ضحية لعملية تخريب محكمة كانت تستهدف سيارته، لولا يقظة الجيران الذين تدخلوا في الوقت المناسب.
وفي تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، عبر خالد الوليد عن شكره للجيران الذين أنقذوه من محاولة سرقة كانت ستكلفه خسائر كبيرة، قائلاً: "لولا يقظة الجيران، جزاهم الله خيرًا، كنت غادي نكون حتى أنا ضحية تخريب من قبل هاد جوج شفارة اللي حاولوا يقتاحمو السيارة ديالي خلال الليل."
الظاهرة التي تحدث عنها الوليد أصبحت هاجسا يؤرق العديد من سكان الناظور، حيث تظهر تقارير عدة أن هناك عصابات منظمة تقوم بسرقة أجزاء السيارات، خصوصًا المركبات الحديثة، التي غالبا ما تكون عرضة للاستهداف. وأكد المواطنون أن هذه السرقات أصبحت ظاهرة لا تطاق، حيث تعرض العشرات من الأشخاص لخسائر كبيرة نتيجة سرقة أجزاء سياراتهم أو تخريبها في ساعات متأخرة من الليل.
وفيما يخص الأسباب الاجتماعية والنفسية التي تقف وراء هذه الظاهرة، فإن العديد من المواطنين يطالبون بتطبيق مقاربة أمنية استباقية للحد من هذه العمليات المتزايدة، فحتى مع تزايد الوعي بين السكان بأهمية تعزيز اليقظة، تظل هناك حاجة ملحة لتكثيف الدوريات الأمنية، وتوفير الإجراءات الوقائية التي تحد من استفحال هذه الظاهرة.
من جهة أخرى، أبرزت حادثة محاولة سرقة السيارة التي تعرض لها خالد الوليد أهمية تعاون المواطنين مع الجهات الأمنية، حيث أشار إلى أن هذه العمليات تتم في أغلب الأحيان تحت جنح الظلام، خاصة في الأوقات التي تشهد انخفاضًا في حركة المرور، مثل الساعات الأولى من الفجر، وهو ما يجعلها أكثر صعوبة في الكشف عن الجناة.
وفي واقعة حديثة، أقدمت سيدة من داخل منزلها على إطلاق صرخة عالية بعدما لاحظت حركة مريبة بالقرب من سيارتها، وهو ما دفع الجناة إلى الفرار، مخلفين وراءهم الأدوات التي كانوا ينوون استخدامها في عملية السرقة. هذه الحادثة تبرز أهمية يقظة المجتمع المدني في محاربة مثل هذه الظواهر.
وقد عبر عدد من المواطنين عن استيائهم من تكرار هذه الحوادث، مطالبين بتشديد الإجراءات الأمنية وتنفيذ خطط استباقية للحد من هذه الظاهرة التي أضحت تهدد استقرارهم الأمني، مؤكدين أن تزايد حوادث السرقة في الناظور يتطلب اهتمامًا أكبر من السلطات المحلية والأمنية.
في ظل هذه الظروف، يبدو أن المدينة بحاجة إلى تعزيز التدابير الأمنية والمزيد من التفاعل بين السكان والقوات الأمنية، لوقف هذا النزيف الذي يهدد حياة المواطنين وأمنهم الشخصي. كما أن تفعيل الحلول الوقائية وإشراك المجتمع في الكشف عن الجرائم يعدّ أولوية لإنهاء هذه الظاهرة.
تعليقات الزوار ( 0 )