ناظورسيتي: متابعة
فتحت السلطات القضائية تحقيقا في مزاعم تعذيب سجين مغربي داخل سجن "بييترو تشيرولي" بمدينة تراباني. القضية تسلط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في النظام السجني الإيطالي، الذي يعاني من مشكلات هيكلية عميقة.
وفقا لتقارير إعلامية محلية، أُجبر السجين المغربي على خلع ملابسه بالكامل داخل مكتب قسم العزل بالسجن، حيث تعرض لإهانات وسخرية بشأن مظهره الجسدي وحجم عضوه التناسلي أمام عدد من الضباط. الموقف لم يتوقف عند الإهانة اللفظية، بل تم إجباره على السير عاريا في ممر القسم، المعروف بوقوع انتهاكات مشابهة فيه.
وصف القضاء الإيطالي هذه الحادثة بأنها "معاملة لاإنسانية ومهينة"، مما تسبب في أضرار نفسية واضحة للسجين. نتيجة لذلك، يواجه الضباط المتورطون تهما بالتعذيب، وهي جريمة تشدد عقوبتها نظرا لاستغلالهم مناصبهم كمسؤولين عن إنفاذ القانون.
في بيان يعكس القلق المتزايد، أكدت نقابة المحامين في تراباني أن هذه الواقعة ليست استثناء، بل تجسيدا لواقع مظلم تعيشه السجون الإيطالية. ولفتت النقابة إلى أن الاكتظاظ الشديد ونقص الموظفين يؤججان انتهاكات حقوق الإنسان داخل المؤسسات السجنية، مما يستدعي تدخلا عاجلا لإصلاح الوضع.
تجاوزت القضية حدود السجن المعني لتفتح النقاش حول النظام السجني في إيطاليا ككل. وفق نشطاء حقوقيين فإته مع استمرار معاناة السجون من ضعف الموارد والافتقار إلى الرقابة، تبدو الحاجة ماسة إلى إصلاحات جذرية تعيد التوازن بين إنفاذ القانون واحترام كرامة الإنسان، بما يتوافق مع القيم الدستورية الإيطالية.
تعليقات الزوار ( 0 )