سائقو الأجرة بالحسيمة يتهمون الدرك بـ”التضييق الممنهج”

ناظورسيتي: متابعة

انفجر غضب مهنيي سيارات الأجرة من الصنف الكبير بالحسيمة، بعدما اختار العشرات منهم، يوم أمس الثلاثاء، تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مركز الدرك الملكي بجماعة قاسيطة التابعة لإقليم الدريوش، في خطوة تعكس حجم التوتر بين السائقين وسلطات المراقبة بالمنطقة.

المحتجون وجهوا انتقادات حادة لما وصفوه بـ"الصرامة المفرطة" التي ينتهجها حاجز الدرك عند مدخل قاسيطة، مؤكدين أن بعض الإجراءات المتخذة تجاوزت المعقول، ولا تراعي طبيعة عملهم المتنقل بين المدن.

في مقدمة الشكاوى، برزت مسألة الغرامات المالية المفروضة بسبب الزجاج المعتم (الفيمي)، والتي اعتبرها السائقون "غير مبررة" خصوصا أن كثيرين منهم يعبرون مدن الجهة نفسها دون أن يوقفهم أحد بسبب الزجاج، إلا أن حاجز قاسيطة يطبق إجراءات مشددة دون مرونة.

كما أثارت شروط أخرى مثل ضرورة التوفر على "الطباشير" لرسم موقع الحادثة في حال وقوع اصطدام، موجة سخرية واستنكار بين المهنيين، معتبرين أن هذا الشرط لا يطلب منهم في باقي المدن، ويعكس مقاربة متشددة وغير عملية.

عدد من السائقين المحتجين صرحوا بأن تنقلهم بين الحسيمة ووجهات أخرى بالجهة يتم بشكل سلس، باستثناء المرور من جماعة قاسيطة، التي تحولت في نظرهم إلى "نقطة توتر دائمة".

الوقفة حملت رسائل واضحة إلى الجهات المسؤولة، خاصة مصالح الدرك الملكي والسلطات الإقليمية، بضرورة إعادة النظر في طريقة تدبير الحواجز الأمنية، بما يضمن احترام القانون دون الإضرار بحقوق المهنيين أو تعطيل حركة النقل الحيوي بين المدن.

وبينما لم تصدر بعد أي توضيحات رسمية من طرف الدرك الملكي بخصوص هذه الاحتجاجات، يبدو أن الموضوع مرشح لمزيد من التصعيد إذا لم تتم معالجته عبر حوار مباشر مع ممثلي السائقين، خاصة أن المنطقة تعتمد بشكل كبير على سيارات الأجرة للتنقل بين المناطق الجبلية والقرى النائية.

المصدر