انتقد الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الفرنسية الهولندية “أير فرانس-كيه.إل.إم”، بن سميث، خطط الحكومة الفرنسية لزيادة الضرائب على تذاكر الطيران، مشيرًا إلى أنها ستُكبد الشركة خسائر تُقدَّر بحوالي 130 مليون يورو سنويًا.
وفي تصريحات لصحيفة لو باريزيان الفرنسية، وصف سميث هذه الخطوة بأنها “غير معقولة”، معتبرًا أن فرنسا ستصبح الدولة التي تفرض أعلى ضرائب على قطاع النقل الجوي في أوروبا. وأضاف أن هذه الضريبة قد تدفع بالقيمة الاقتصادية الناتجة عن نشاط الطيران إلى دول أخرى، مما يشكل تهديدًا لصناعة الطيران الفرنسية.
ضرائب جديدة ضمن مشروع الميزانية
تتضمن ميزانية فرنسا للعام الحالي زيادة في الضرائب على تذاكر الطيران، بهدف تحقيق عائدات إضافية تصل إلى مليار يورو سنويًا. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من جهود الحكومة لتعزيز الإيرادات العامة، لكنها أثارت استياءً واسعًا داخل قطاع الطيران.
ردود فعل غاضبة من القطاع
عبّر اتحاد المطارات الفرنسية والاتحاد الوطني للطيران والمهن المرتبطة به عن رفضهما الشديد للقرار، محذرين من أن زيادة الضرائب ستؤدي بشكل مباشر إلى رفع تكلفة تذاكر الطيران، خاصة للرحلات الطويلة التي تربط فرنسا بدول خارج الاتحاد الأوروبي.
كما أشار خبراء القطاع إلى أن هذه الضريبة قد تؤثر سلبًا على تنافسية شركات الطيران الفرنسية، مما يهدد بتراجع حركة الطيران والسياحة، إلى جانب تقويض جهود التعافي الاقتصادي في أعقاب أزمة كوفيد-19.
أثر الزيادة على “أير فرانس-كيه.إل.إم”
تأسست شركة “أير فرانس-كيه.إل.إم” في عام 2004 من خلال اندماج بين شركتي الطيران الفرنسية والهولندية. وتُعتبر واحدة من أكبر شركات الطيران في أوروبا، لكن الرئيس التنفيذي بن سميث حذر من أن الضرائب الجديدة قد تؤدي إلى خسائر كبيرة للشركة وتضعف قدرتها التنافسية في سوق النقل الجوي العالمي.
تعليقات الزوار ( 0 )