ناظورسيتي: متابعة
لم تكن نزهة عادية تلك التي قام بها شاب في ريعان شبابه، عشية يوم السبت بمدينة مكناس، حين قرر تحويل لحظة فكاهية إلى مأساة مروعة انتهت بموته غرقا وسط صهريج السواني الشهير.
حسب شهادات متطابقة، كان الضحية يتجول مع مجموعة من أصدقائه قرب الصهريج، قبل أن يقترح أحدهم تحديا يبدو في الوهلة الأولى بسيطا: السباحة ذهابا وإيابا مقابل مبلغ زهيد لا يتعدى خمسين درهما. الشاب، مدفوعا بروح المغامرة وربما الاستعراض، قبل الرهان دون تردد، ودخل مياه الصهريج أمام أعين رفاقه.
لكن سرعان ما تحوّل المشهد إلى كارثة. الشاب لم يتمكن من إتمام المسافة التي قطعها، وسرعان ما اختفى عن الأنظار وسط المياه، دون أن يستطيع أحد من مرافقيه إنقاذه، وسط حالة من الذهول والارتباك.
السلطات تدخلت فور إشعارها بالواقعة، حيث حضرت عناصر الوقاية المدنية مدعومة بمصالح الأمن، وتم انتشال الجثة بعد محاولات مستعجلة، فيما خيم الحزن على الحي المحيط بالصهريج، خصوصا وأن الحادث وقع في أجواء عيد الأضحى، حيث المفترض أن تسود البهجة والفرحة.
الواقعة أعادت إلى الواجهة خطورة التحديات الطائشة المنتشرة بين الشباب، خاصة في ظل غياب الوعي بمخاطر السباحة في أماكن غير مخصصة لذلك، مثل صهاريج المياه التي غالبا ما تكون غير آمنة، ولا تتوفر على أدنى شروط الإنقاذ أو الحماية.
حادثة الشاب الغريق ليست الأولى من نوعها، فقد عرف الصهريج نفسه، في مناسبات سابقة، تسجيل حالات مماثلة لأشخاص فقدوا حياتهم بسبب تهور مماثل أو سباحة في ظروف غير مناسبة.
تعليقات الزوار ( 0 )