ترأس عامل عمالة المحمدية، صلاة عيد الفطر المبارك، وسط آلاف من المصلين، بالمصلى الواقعة غير بعيد من الساحة المجاورة لملعب البشير، بحيث جاء ذلك بسبب الأشغال الجارية في الشوارع المحاذية لمصلى المحمدية، الأمر الذي دفع بالسلطات المختصة، إلى إختيار هذا المكان، لإقامة صلاة عيد الفطر هذه السنة.
وكان المسؤول الترابي، أثناء أدائه صلاة عيد الفطر المبارك، مرفوقا بشخصيات مدنية وعسكرية وأمنية ومنتخبين، وجموع من المواطنات والمواطنين، الذين توافدوا بكثافة لتأدية صلاة العيد، والإستماع إلى الخطبة الدينية الخاصة بهذه المناسبة السعيدة، إذ عرفت المصلى حشودا غفيرة، لبست خلاله لباسا أبيضا ناصعا، نقاء قلوب المصلين من المسلمات والمسلمين، الذين شدوا الرحال خلال الساعات الأولى من صبيحة اليوم، لأداء الصلاة والإنصات لخطبة الإمام.
وإستهلت صلاة العيد، بالتسبيح والتهليل والتكبير، جريا على العادة التي توارثها المغاربة في مذهبهم المالكي، وبعد ذلك أدى حشود الحاضرين صلاة العيد، وإختتم الخطيب دعاء صلاة العيد، بالتضرع إلى الله عز وجل، بأن يحفظ أمير المؤمنين ويسدد خطاه، لما فيه خير شعبه الوفي، وأن ينصره نصرا عزيزا يعز به الدين، ويرفع به راية الإسلام والمسلمين، وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزر جلالته بشقيقه، صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، كما تضرع إلى العلي القدير، بأن يتغمد بواسع رحمته ومغفرته الملكين المجاهدين، جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، ويسكنهما فسيح جناته.
في مقابل ذلك، ووفقا لما أفادت به مصادر كشـ24، فقد تعذر على عدد كبير من الرجال والنساء، أداء صلاة العيد، رغم إلتحاقهم المبكر بالمصلى الجديد، بينما إضطر آخرون إلى أدائها وقوفا، دون ركوع أو سجود، بسبب التزاحم والتداخل بين الصفوف، كما وجد العديد من المصلين، أنفسهم مضطرين إلى الصلاة في صفوف مختلطة، بل حتى أمام محراب الإمام، بدل أن يكونوا خلفه، فيما فضل آخرون البقاء في أماكنهم، دون أداء الصلاة، منتظرين إنتهاء الشعيرة لمغادرة المصلى.
وفور إنتهاء صلاة عيد الفطر، عبر العديد من المصلين، عن إستيائهم من سوء التنظيم، مشيرين إلى أن السماح بتجمع الوافدين، في مقدمة الشارع المؤدي إلى المصلى، أدى إلى إغلاق المنفذ الرئيسي للساحة المخصصة للصلاة، مؤكدين للجريدة أنه من بين مظاهر التذمر والإستياء، بكاء بعض النسوة اللواتي وجدن أنفسهن عالقات وسط الرجال، دون إمكانية التقدم نحو المكان المخصص لهن أو التراجع، تزامنا مع الإعلان عن دخول وقت الصلاة.
تعليقات الزوار ( 0 )