ناظورسيتي: متابعة
تفاجأ ركاب رحلة جوية قادمة من بريطانيا نحو المغرب بتغيير غير متوقع في مسار طائرتهم، بعدما اضطرت إلى الهبوط الاضطراري في مطار مدريد، بدلاً من متابعة الرحلة نحو مدينة مراكش.
الواقعة تعود إلى يوم السبت، حين أقلعت طائرة تابعة لشركة "إيزي جت" من مطار ساوثيند شرق لندن، وهي من طراز "إيرباص A320". وبينما كانت تحلق فوق أجواء شبه الجزيرة الإيبيرية، تسبب أحد الركاب في حالة فوضى داخل المقصورة، وصفت بأنها "عنيفة ومقلقة"، مما أجبر طاقم الطائرة على اتخاذ قرار عاجل.
الطاقم أبلغ برج المراقبة الجوية الإسباني، الذي تفاعل بسرعة مع الإنذار واتخذ ترتيبات استثنائية للهبوط عبر المدرج 32L، مع إعادة توجيه حركة جوية أخرى لضمان سلامة الطائرة والمسافرين. ووفقًا لما أكده المراقبون الجويون عبر منصة "إكس"، فقد تم تنفيذ بروتوكول الطوارئ بدقة.
ولدى هبوط الطائرة، كانت الشرطة الإسبانية في الانتظار، حيث صعدت على الفور إلى المقصورة واعتقلت الراكب وسط نظرات التوتر والانزعاج من المسافرين الذين عاشوا دقائق عصيبة لم تكن في الحسبان.
هذا الحادث يفتح من جديد النقاش حول أمن وسلامة الرحلات التجارية، وكيف يمكن لسلوك فردي متهور أن يحول طائرة بأكملها إلى مسرح طوارئ. كما يسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز العقوبات ضد مثل هذه الأفعال، خاصة حين تقع فوق أجواء دولية، وقد تهدد حياة المئات من الركاب وأطقم الطائرات.
في وقت تتوسع فيه حركة الطيران المدني بين أوروبا والمغرب، تطرح هذه الحادثة تساؤلات ملحة حول التدابير الوقائية وآليات التعامل السريع مع الاضطرابات داخل الطائرات، وسط مطالب متزايدة بتشديد المراقبة والردع قبل الإقلاع وأثناء الرحلة.
تعليقات الزوار ( 0 )