قال رئيس الوزراء فرنسوا بايرو إن دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن واعتباره أنها تتعرض لحملة اضطهاد، هما بمثابة “تدخل” في شؤون بلاده
وجاءت تصريحات بايرو في معرض ردّه على سؤال خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة “لوباريزيان” عن دعم ترامب والكرملين ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان لمارين لوبن التي حكم القضاء الفرنسي بعدم أهليتها للترشح للانتخابات الرئاسية.
وشدّد بايرو على وجوب “عدم الخلط بين هذه المواقف الثلاثة”، وندّد بخطاب سياسي دولي يتخطى “كل الحدود”.
دان القضاء الفرنسي لوبن الإثنين بتهمة اختلاس أموال عامة ومنعها من الترشح للانتخابات لفترة خمسة أعوام، ما يحول دون خوضها الانتخابات الرئاسية المقررة بعد سنتين.
ولقي الحكم الصادر بحقها تنديدا واسعا في الدوائر القومية والشعبوية حول العالم، لا سيما في الولايات المتحدة وروسيا والمجر.
واعتبر ترامب في منشور على منصته “تروث سوشال” الخميس أن لوبن تتعرض لحملة اضطهاد من قبل “يساريين أوروبيين يستخدمون القانون سلاحا لإسكات حرية التعبير وحظر منافستهم السياسية”.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن “ملاحظاتنا لما يحدث في العواصم الأوروبية تظهر أنه لا يوجد أي تردد هناك في تجاوز إطار الديموقراطية خلال عملية سياسية”.
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان أن لوبن تنضم إلى صفوف “الوطنيين” ضحايا المؤامرات على غرار ترامب ونائب رئيسة الوزراء الإيطالية ماتيو سالفيني.
الرسوم الجمركية
كذلك قدّر رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو في المقابلة أن الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة قد تكلف فرنسا “أكثر من 0,5% من الناتج المحلي الإجمالي”.
ومع الزيادة المفاجئة في الرسوم الجمركية التي قررها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإن “خطر فقدان الوظائف كبير للغاية، وكذلك خطر التباطؤ الاقتصادي وتوقف الاستثمار”، بحسب بايرو.
وأضاف أن “عدم الاستقرار الناتج عنها سيضعف الاقتصاد العالمي لفترة طويلة قادمة”.
وقال فرنسوا بايرو إن “الشاغل الأول (…) الذي يجب أن ينبّهنا، يتعلق بالمنتجين الفرنسيين، الشركات التي تنتج وتصدّر إلى الولايات المتحدة”، محذّرا من أن “عشرات الآلاف من الوظائف مهددة” في قطاع الزراعة وانتاج النبيذ والمشروبات.
المصدر: مونت كارلو الدولية
تعليقات الزوار ( 0 )