ناظورسيتي: متابعة
شهدت محكمة وجدة تطورات مثيرة في قضية تورط عبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق السابق والقيادي السابق بحزب الأصالة والمعاصرة، في مؤامرة مفبركة لاستهداف زوجته السابقة، سامية، بغرض الضغط عليها للتنازل عن أملاك عقارية في وجدة والدار البيضاء.
خلال جلسة الاستماع، فجر المتهم الرئيسي، المدعو "بنقاسو.ب"، مفاجأة مدوية، حيث أقر بتلقيه طلبا مباشرا من بعيوي لتقديم شهادة زور بهدف توريط شقيق الزوجة السابقة في شجار مفبرك، كجزء من خطة ابتزازية. وأكد المتهم ندمه الشديد على مشاركته في هذه المؤامرة، مشيرا إلى أن بعيوي استغل نفوذه لإقناعه.
وفقا للتحقيقات، نفذ الشجار ثلاثة أشخاص مكلفين من قبل بعيوي، الذين استخدموا سيارة من نوع "ميرسيديس" للوصول إلى منزل شقيق الزوجة السابقة، حيث افتعلوا شجارا لم يتضمن أي أضرار حقيقية.
وفي خطوة تصعيدية، توجهوا لاحقا إلى صانع أسنان لاقتلاع بعض أسنان أحدهم، ولفوا حجرا في قماش لضربه على ساقه، بهدف تقديم شهادة طبية تظهر آثار عنف ملفقة، ما يعزز الادعاء الكاذب ضد شقيق الزوجة السابقة.
ورغم الإنكار المتكرر من المتهمين الرئيسيين، واجهتهم المحكمة بشهادات شهود أكدوا تورطهم في الشجار المفبرك. وأفادت شهادة أحدهم بأن المتهم "حسن" كان حاضرا في كل مراحل الاشتباك، بينما أشار آخر إلى رؤيته بمعية أشخاص آخرين في أحد مستشفيات وجدة، وهو ما يدعم فرضية التخطيط المسبق.
بحسب محاضر الشرطة، كان عبد النبي بعيوي العقل المدبر وراء هذا المخطط، حيث خطط لتوريط "عبد اللطيف.م"، شقيق زوجته السابقة، بهدف استغلال القضية للضغط عليها.
تعليقات الزوار ( 0 )