كتب في 11 نوفمبر 2024

خبراء إسبان يتوقعون تأثيرات عودة ترامب على قضية الصحراء المغربية

خبراء إسبان يتوقعون تأثيرات عودة ترامب على قضية الصحراء المغربية

ناظورسيتي: متابعة

تشير توقعات الخبراء الإسبان إلى أن عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة قد تساهم في تغيير موازين القوى في النزاع حول الصحراء المغربية. كان ترامب أول رئيس أمريكي يعترف بسيادة المغرب على الصحراء في 2020، ومن المتوقع أن يستخدم هذه الهيبة لتحقيق مزيد من التأييد الدولي للمخطط المغربي للحكم الذاتي في المنطقة.

في الوقت الذي يعتبر فيه الخبراء الإسبان أن التزام الولايات المتحدة بدعم الموقف المغربي قد يدفع دولا مثل إسبانيا إلى الانضمام إلى هذا التوجه، يرى البعض أن ترامب قد يلعب دورا كبيرا في حشد الدعم الدولي. ففي مارس 2022، عبرت إسبانيا عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي يعتبره المغرب "الأساس الأكثر جدية وواقعية" لحل النزاع، وهو الدعم الذي يعتقد الخبراء أنه تحقق بفضل سياسات ترامب الذي أعلن رسميا عن اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء قبل مغادرته منصبه.

وكانت تصريحات ترامب في 2020 واضحة، حيث أكد على أن خطة المغرب للحكم الذاتي هي "الوحيدة" التي يمكن أن تضمن حلا عادلا ومستداما لهذا النزاع. وأشار إلى تاريخ طويل من العلاقات بين الولايات المتحدة والمغرب منذ عام 1777، مما يضيف بعدا تاريخيا لتعزيز موقفه. وفي خطوة رمزية هامة، يشير الخبراء إلى أنه قد يتم فتح قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة، وهي خطوة لم تقم إدارة الرئيس جو بايدن بتجسيدها على الأرض.

مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، يتوقع الخبراء أن يعيد إحياء هذه المبادرات، مما قد يدفع المغرب إلى زيادة الضغط على إسبانيا لدعم مواقف مشابهة. وعلى سبيل المثال، قد تدفع هذه الديناميكية إسبانيا إلى فتح فروع جديدة للمعهد الإسباني "سرفانتس" في المغرب.

من جانب آخر، يرى البعض أن قضية الصحراء لن تكون ضمن أولويات ترامب في ولايته الثانية. تقول لورانس ثيو، أستاذة العلاقات الدولية في جامعة مدريد، إن ترامب لن يتخذ خطوات جديدة بخلاف ما قام به سابقا، مثل فتح قنصلية في الداخلة. وفي المقابل، يتفق الخبراء على أن عودة ترامب قد تؤدي إلى زيادة التوترات بين المغرب والجزائر، حيث قد تشعر الجزائر بتهديد إذا استمر ترامب في تعزيز علاقات الدول العربية مع إسرائيل ضمن اتفاقيات أبراهام.

على الرغم من ذلك، يتفق الخبراء على أن المغرب والجزائر لا يرغبان في مواجهة مباشرة، مما يجعل الوضع في المنطقة أكثر تعقيدا، خاصة في ظل التغيرات السياسية والديبلوماسية التي قد يشهدها النزاع في المستقبل القريب.

المصدر

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

Related Posts

13 نوفمبر 2024

نشرة إنذارية.. رياح قوية وتطاير الغبار بأقاليم الشرق

13 نوفمبر 2024

إعصار “دانا” يفرض قيودا على التنقل في إسبانيا وإغلاق المدارس والمرافق العامة

13 نوفمبر 2024

رغم تجهيز المعبر.. عقبات تؤجل بدء العمل بنظام الدخول الإلكتروني في مليلية

13 نوفمبر 2024

محاكمة 3 عضوات بجمعية ناظورية بتهمة اختلاس أموال الدعم العمومي