ناظورسيتي: متابعة
في حادث مفاجئ لم يضرب له أي حساب مع اقتراب نهاية 2021، حلت الفاجعة بالناظور مرة أخرى لتنضاف إلى قائمة من الانكسارات المؤلمة التي عرفها اقتصاد الإقليم بعد حريق الجوطية القديمة و"سوبير مارشي"، وهذه المرة عادت النيران لتلتهم جزء من المركب التجاري ساعات قليلة بعد إغلاق التجار لأبواب محلاتهم مساء الأحد 26 دجنبر الجاري.
وحوالي الساعة التاسعة ليلا و 15 دقيقة، شوهدت شرارات كهربائية في البوابة الأمامية لسوق المركب بالناظور، لتتسبب بعده بشكل مفاجئ في نشر ألسنة النيران التي وجدت أمامها مواد سريعة الاشتعال سانحة لها بالانتشار من محل لآخر مكونة لهيبا كبيرا يصعب السيطرة عليه بوسائل الإطفاء التقليدية.
وأتت النيران في بدايتها على المحلات المتواجدة بالواجهة الرئيسية للمركز التجاري الأقدم بالمدينة، لتنتشر بعده داخل أرجاء السوق دون أن تسمح للتجار الذين هرعوا إلى عين المكان لتفقد أرزاقهم في السيطرة على ألسنتها التي بدت تأتي على كل شيء من ملابس وأغطية وأحذية وأجهزة إلكترونية.
وبعد محاولات كثيرة من التجار وبعض المتطوعين، بالإضافة إلى فرق الإطفاء، تم السيطرة على الحريق بشكل كامل حوالي الساعة الحادية عشرة و 15 دقيقة ليلا، الحدث الذي خلف ارتياحا لدى الرأي العام في وقت طالب فيه فاعلون اجتماعيون من الجهات الحكومية المختصة الإسراع في جرد الخسائر وتعويض المتضررين من الفاجعة.
ووفقا لمصادر "ناظورسيتي"، فإن عدد المحلات التي تضررت بلغت 22، البعض منها أتلفتها النيران بالكامل، بالإضافة إلى الطاولات المتنقلة التي يستعملها التجار في عرض سلعهم وسط السوق، فيما أكدت المصادر نفسها أن ما لا يقل عن خمسة محلات قد احترقت بأكملها، مما يعني أن حجم الخسائر سيكون بالملايين.
إلى ذلك، فقد أشرف عامل إقليم الناظور شخصيا على عملية إخماد الحريق، حيث تواجد بصفته الشخصية في المكان برفقة باشا المدينة ومسؤولين إقليميين في الإدارة الترابية والأمن الوطني والقوات المساعدة بالإضافة إلى الوقاية المدنية.
كما حضر إلى عين المكان، عدد من المنتخبين من بينهم النائبين الأول والثاني لرئيس جماعة الناظور، وبعض المسؤلين في غرفة التجارة والصناعة والخدمات، وجمعية التجار التي سهر أعضاؤها ومنخرطوها على عملية تأمين المحلات المتضررة بعدما أوقفت مصالح الأمن عددا من المشتبه فيهم كانوا يحاولون نهب السلع من المحلات المتضررة.
من جهة ثانية، عزت مصادر أسباب اندلاع الحريق إلى تماس كهربائي، وهو مشكل سبق وأن أدى إلى وقوع حرائق بسيطة في العديد من المناسبات، خاصة سنة 2014، بالإضافة إلى حريق آخر شهده السوق قبل 15 سنة.
كتب في 27 ديسمبر 2021
تعليقات الزوار ( 0 )