ناظورسيتي: متابعة
شهدت إحدى الطرق القروية بين إقليم سين ومارن وإيسون حادثا مأساويا أودى بحياة مغربي يدعى سيد علي، البالغ من العمر 47 عاما، أثناء عودته إلى منزله مع زوجته وابنتهما ذات العامين.
بعد قضاء اليوم في "حديقة أستريكس"، كان سيد علي يقود سيارته من نوع "بي إم دبليو" بسرعة 80 كيلومترا في الساعة على الطريق، عائدا إلى منزله في قرية بوينفيل جنوب إيسون. في حوالي الساعة التاسعة مساء، اصطدمت سيارته وجها لوجه مع مركبة قادمة من الاتجاه المعاكس، مما أدى إلى انقلاب السيارتين على جانب الطريق.
لقي سيد علي حتفه فورا في مكان الحادث، بينما نقلت زوجته التي كانت برفقته إلى المستشفى في حالة حرجة. ابنته الصغيرة نجت بأعجوبة من الحادث، حيث أصيبت بآلام طفيفة في ذراعها. في المقابل، أُصيب ثلاثة أشخاص آخرون كانوا في السيارة الثانية، أحدهم لا يزال يتلقى العلاج في المستشفى.
يروي شقيق الضحية، مروان، تفاصيل اللحظات العصيبة: "تلقيت اتصالا في الثالثة صباحا، وهرعت إلى المستشفى لرؤية الطفلة التي كانت تكرر كلمة "بابا" دون توقف". أما زوجة سيد علي، فقد خضعت لثلاث عمليات جراحية كبرى وأفاقت من غيبوبتها بعد ثلاثة أيام، إلا أنها لا تزال تخضع للعلاج في مستشفى "بيتيه-سالبتريير" بباريس.
تم نقل جثمان سيد علي إلى المشرحة، حيث ستجرى عملية تشريح في السابع من يناير الجاري. بعد ذلك، ستتمكن العائلة من استلام الجثمان لدفنه في القسم الإسلامي بمقبرة بوندوفل، تحقيقا لوصيته.
أثار الحادث حزنا عميقا لدى أصدقاء ومعارف سيد علي، الذي كان يعمل كفني في مجال الألياف البصرية. الحادثة تعكس مأساة إنسانية وتذكر الجميع بضرورة الحذر على الطرق، خاصة خلال فترات الأعياد.
تعليقات الزوار ( 0 )