ناظورسيتي: محمد العبوسي – حمزة حجلة
في جو من الإيمان والروحانية، أدى جموع غفير من المصلين في الناظور صلاة عيد الفطر، اليوم الإثنين 31 مارس، بمصلى الشبية والرياضة، في حضور رسمي مميز، حيث شارك في الصلاة عامل الإقليم وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
وتوافد المصلون إلى المصلى منذ ساعات الصباح الأولى، مرتدين ملابسهم التقليدية، ليعيشوا لحظات من الخشوع والسكينة، في مشهد يعكس عظمة هذا اليوم المبارك.
بعد أداء الصلاة، ألقى الخطيب خطبته التي شدد فيها على فضل شهر رمضان الكريم، مشيرًا إلى أن المؤمنين عاشوا أيامًا مباركة وليالي فاضلة في ظل الأجواء الإيمانية التي سادت خلال الشهر الفضيل. وتحدث عن النفحات الربانية التي انتعشت بها القلوب، حيث زادت الروحانية وأصبح النفوس أكثر صفاءً بعد صيام رمضان وقيام ليله، مما جعل الأجواء مفعمة بالخشوع والطهر.
كما أبرز الخطيب في خطبته أن شهر رمضان قد شهد ليلة القدر المباركة، التي فاق خيرها ألف شهر، وهو ما يعكس عظمة هذا الشهر الفضيل.
وفي ختام الخطبة، توجه الخطيب بالدعاء إلى الله عز وجل، سائلاً أن يحفظ أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، ويبارك خطواته لما فيه خير للشعب المغربي، وأن يمنحه النصر العظيم.
كما تضرع الله أن يقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وأن يشد عضده بشقيقه الأمير مولاي رشيد وببقية أفراد الأسرة الملكية الشريفة، مما عزز الأجواء الوطنية وروح الوحدة في هذا اليوم المبارك.
وقد عبر الخطيب عن دعائه للمغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، سائلاً الله أن يرحمهما ويسكنهما فسيح جناته، وهو ما جعل أجواء المصلى تعكس روح الوفاء والاعتزاز بالتاريخ الملكي المجيد. كانت الأعين تلمع بالدموع خلال هذا الدعاء، فيما تعالت ألسنة الحاضرين بالتضرع لله عز وجل.
في النهاية، ختمت الصلاة بتبادل التهاني بين المصلين الذين غادروا المصلى في أجواء من السعادة والطمأنينة، حيث ملأوا الشوارع بأصوات التكبيرات والتهاني. كان يومًا مميزًا في الناظور، حيث اجتمع الإيمان والفرح بقدوم عيد الفطر، ما جعل هذه المناسبة مناسبة للروحانية والاعتزاز بالوطن.
المصدر
تعليقات الزوار ( 0 )