يظل مشروع إحداث مراحيض عمومية في شوارع وأماكن مدينة مراكش جامدا، وذلك رغم تزايد الدعوات والمطالبات من قبل المواطنين والزوار. وهو الشيء الذي حول بعض الأماكن العامة في المدينة إلى مسرح لظواهر غير لائقة، مثل التبول على الجدران والتغوط في الفضاءات المفتوحة.
وباتت مدينة النخيل العالمية تعرف انتشارا واسعا لظاهرة التبول في الشوارع لا سيما في المناطق التي تشهد تدفقا كثيفا للسكان والزوار، مثل شارع محمد السادس وساحة باب دكالة وساحة جامع الفنا، مما يؤثر بشكل كبير على النظافة العامة وجودة التجربة السياحية التي تقدمها المدينة للزوار.
وعلى الرغم من تعاقب المجالس الجماعية، لا يزال مطلب توفير المراحيض العمومية محصوراً في نقاشات المجالس، وكأنها قضية ثانوية لا تحتاج إلى حلول عملية عاجلة.
وكانت الساكنة قد استبشرت خيرا، خلال السنة الماضية، بعد أن تم وضع نماذج لمراحيض خشبية في بعض الحدائق القريبة من قصر البلدية، مما بدت كخطوة أولى نحو معالجة المشكلة. ولكن سرعان ما تحولت تلك النماذج إلى خراب بعد أن تركت دون صيانة أو حراسة، فتعرضت للتخريب والسرقة، حتى تم التخلص منها نهائيا.
وتثير هذه الوضعية العديد من التساؤلات حول جدية المجلس في الالتزام بتعهداته من خلال توفير مرافق تليق بمكانة المدينة السياحية، خاصة وأن هذه الأخيرة تنظم كل سنة العديد من التظاهرات الفنية والرياضية والثقافية العالمية التي تفرض على مسؤولي المدينة القطع مع جميع مظاهر العشوائية والفوضى.
تعليقات الزوار ( 0 )